الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر مانح لنظام التعليم الفلسطيني
متابعة – علاء حمدي
نقلت مصادر فلسطينية عن انتقادات علنية لاذعة لنظام التعليم الفلسطيني من قبل أب فلسطيني من القدس. وبحسب المصادر ، فإن الأب الذي اختار عدم الكشف عن هويته زعم أنه في المدرسة التي يدرس فيها ابنه البالغ من العمر 12 عامًا ، يتعرض للتحريض ، من بين أمور أخرى ، على تعليم أن قتل اليهود أمر مشروع.
ونتيجة لذلك ، قرر الأب إخراج ابنه من المدرسة التي يدرس فيها وفقًا لبرنامج الدراسة الفلسطيني. وهذه ليست المرة الأولى التي يعترض فيها ولي أمر أو منظمة أو اتحاد، فسابقًا كان قد هدد الاتحاد الأوروبي بقطع المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية بسبب المناهج الدراسية، ذلك بعد تخوف برلمانه من المناهج الدراسية التي يتم تلقينها للتلاميذ في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، والتي يرى الاتحاد أنها “تحرض على العنف وتعظم الأعمال الإرهابية”
ويُعد الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للسلطات الفلسطينية، والطرف الوحيد الذي يمول وزارة التربية والتعليم، ويدعمها بميزانية جزء منها يُقدر بقيمة 23 مليون دولار لتطوير المناهج الدراسية. لكن نتيجة تخوفه من وجود مواد تعليمية تحرض على العنف، حجب الاتحاد ملايين اليوروهات المخصصة لمساعدة السلطة الفلسطينية، وربط إرسالها بـ”إصلاح المناهج الدراسية وإجراء تعديلات عليها”.
وبدأ تخوف الاتحاد بعدما رأى المشرعون في البرلمان الأوروبي أن هناك “مضامين إشكالية في الكتب التعليمية الفلسطينية، يستغلها المعلمون في توصيل رسائل إلى التلاميذ، تحديداً في غزة، تحرضهم على العنف وتعظيم أعمال إرهابية”.
ربط الاتحاد الأوروبي التمويل الذي يقدمه للسلطة الفلسطينية بإصلاح وتعديل المناهج الدراسية.
ووفقاً لمسؤولين في وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، فإن الاتحاد الأوروبي علق تمويله بالكامل للفلسطينيين وربط استئنافه بضرورة إصلاح المناهج التعليمية وإخضاع المدرسين لدورات تدريبية حول “طرق توصيل مبدأ السلام والتسامح الذي تدعو إليه الأمم المتحدة”.
إلا أن مسؤول الاتصال والمعلومات في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، شادي عثمان، نفى ذلك قائلاً إنه “لا يوجد أي قرار بوقف أو تجميد التمويل عن وزارتَي التربية والتعليم (في الضفة وغزة)، ولكن نعلن عن دراسة اختصاصها تقييم المناهج التعليمية الفلسطينية بالنسبة إلى المعايير الدولية الموضوعة من قبل الأمم المتحدة، وهذه المعايير عالمية”.
ولا ينفي عثمان وجود بعض الملاحظات على المناهج الفلسطينية التعليمية على الرغم من جودتها العالية، مؤكداً أن “الاتحاد الأوروبي قرر العمل في الفترة الحالية على مناقشة تلك الملاحظات المأخوذة على الكتب، مع الجانب الفلسطيني”.
وترى المنظمات الدولية المانحة أن تدخلها في المنهاج الفلسطيني يأتي لـ”ضمان تعزيز مبادئ السلام والتسامح.