الدكروري يكتب /عن النبي الباكي شبكه اخبار مصر
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد جاء في الكتاب المقدس خبر النبي الباكي وهو إرميا وهو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقيل أن ارميا قد عاش نحو ستمائه وخمسون سنه، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل، ولكن قبل أن تحدث عنه فهناك سؤال وهو هل نؤمن في الإسلام بالنبي أرميا أم إنه من معتقدات اليهود والنصارى ؟ وإن كنا نؤمن به فما هي قصته ؟ فنقول إن الإيمان بأنبياء الله ورسله

عليهم الصلاة والسلام هو أصل من أصول الإيمان، فلا يتم إيمان العبد إلا بالإيمان برسل الله جميعا، ولكن فإنه لم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ذكر اسم أرميا، ولا إثبات أنه من الأنبياء، وإنما هو شيء ذكره المؤرخون، ومثل هذا لا يلزمنا تصديقه، لاحتمال أنه من أكاذيب أهل الكتاب، ولا يجوز لنا تكذيبه لاحتمال أنه نبي حقا.
بل نتوقف في شأنه، وقد روى البخاري عن أبى هريره رضى الله عنه، قال ” كان أهل الكتاب يقرءون التوراه بالعبرانيه ويفسؤونها بالعبرانيه لإهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا ” آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ” من سورة البقره، ورواه ابن حاتم، وقد ذكر غير واحد من علماء التاريخ والأخبار أن ارميا عليه السلام، هو نبي من أنبياء بني إسرائيل، وقد قيل إنه عزير، وقيل هو الخضر، والصواب أنه غيرهما تماما، وقد قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله، إن أرميا بن حلقيا.
وهو من سبط لاوي بن يعقوب، وهو من أنبياء بني إسرائيل، وقيل هو حزقيا من سبط ابن نبي الله يعقوب عليه السلام، وقيل من سبط هارون بن عمران أخي موسى بن عمران، عليهما السلام، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل بعد شيث، وأما عن موسى بن عمران عليه السلام، فحسب التوراة وهي أقدم مرجع معروف عن موسى، هو نبي وقائد خروج بني إسرائيل من مصر أرض العبودية، ومشرّع هام، وتأتي الوصايا العشر التي تلقفها منقوشة على لوحين في جبل حوريب في قمة الآثار المرتبطة به، والتي تشكل الأساس التشريعي الأبرز في التراث اليهودي المسيحي، وينتسب موسى إلى سبط لاوي بن يعقوب، وإذ ولد وقضى طفولته وشبابه في مصر في كنف آل فرعون.
دعي بالرجل المصري، وقد ارتبط ذكر موسى، بذكر شقيقه الأكبر هارون عليه السلام، والذي كان نبيا مثله، ومعاونا له في رسالته، ومؤسسا للسلالة الكهنوتية اليهودية التي استمرت حتى عهد الملك سليمان عليه السلام، ثم على رتبة هارون لا ذريته حتى اندثار الهيكل الثاني في القرن الأول للميلاد، وقد اشتهر من آل نبى الله موسى عليه السلام، عدد من الشخصيات الكتابية الأخرى مثل مريم أخته الكبرى، وصفورة زوجته الأولى ابنة كاهن مديان، وجرشوم بكره، وبكل الأحوال، فإن نبى الله موسى بن عمران ترك خلافته في قيادة بني إسرائيل إلى يوشع بن نون بناء على أمر إلهي.
زر الذهاب إلى الأعلى