مقالات

الدكروري يكتب/ عن إنقسام مملكة بني إسرائيل

الدكروري يكتب/ عن إنقسام مملكة بني إسرائيل

الدكروري يكتب/ عن إنقسام مملكة بني إسرائيل

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد ذكر بعض المؤرخين أنه عقب انتهاء مُلك نبى الله سليمان بن داود عليه السلام وذلك في سنة تسعمائة وثلاثه وثلاثون قبل الميلاد انقسمت مملكة بني إسرائيل إلى قسمين، القسم الأول يخضع لمُلك من سلالة النبى سليمان عليه السلام وهو أول ملوكهم رحبعام بن سليمان، والقسم الثاني كان يخضع لأحد أسباط أفرايم بن جوزيف واسم ملكهم جربعام، وقد تشتت دولة بني إسرائيل بعد سليمان عليه السلام بسبب اختلاف ملوكهم وعظمائهم على السلطة، وبسبب الكفر
inbound4853091062333235372
والضلال الذي انتشر بين صفوفهم وقد سمح أحد ملوكهم وهو أخاب لزوجته بنشر عبادة قومها في بني إسرائيل، وكان قومها عبادا للأوثان فشاعت العبادة الوثنية، وعبدوا الصنم الذي ذكره القرآن الكريم وأسمه “بعلا” فأرسل إليهم نبيه إلياس عليه السلام. 
والنبى إلياس المذكور في القرآن الكريم، واحد من الشخصيات التاريخية المختلف عليها، فسمة تشابهات بينها وبين شخصيات أخرى، وسمة قصص وأساطير نسجت حول سيرة الرجل، الذى كرمه القرآن بذكره، لكن تبقى سيرته غامضة تماما عند الكثيرين، وإن هناك بعض الباحثون يعتقدون بأن شخصية النبى إلياس عليه السلام، تتشابه إلى حد كبيرمع شخصية النبى الخضر عليه السلام الذى ذكرت قصته مع النبى موسى عليه السلام في القرآن الكريم، وذلك يهودا اللاوى اعتقدوا أن النبى إيليا أو إلياهو هو “الخضر” باللغة العربية، وهو الاسم الشائع بدلا من الاسم المعرّب إلياس وإلياهو، من وجهة نظر يهودا اللاوى، وفي العراق يحظى الخضر اهتمام لافت أيضا، وهو يُعرف هناك باسم “خضر إلياس”
في تعبير عن ارتباط محتمل بالقصة الواردة في اليهودية “التلمود” وهناك مقام شهير للخضر يقع على ضفاف نهر دجلة في جانب الكرخ، ويخصص العراقيون يوما للاحتفال به هو أول يوم خميس من شهر فبراير من كل عام، ويُعرف بعيد خضر إلياس، حيث توقد فيه الشموع وترمى مع غروب الشمس في مياه نهر دجلة طلبا لتحقيق الأماني، وأن هناك قصة في البداية حول رجل صالح كان له بستان بجوار قصر الملك أخاب الذي يقدمه باسم لاجب، وأن الملكة إيزابل كانت تغري زوجها بقتل الرجل والاستيلاء على بستانه، ثم استغلت سفر الملك واتهمت الرجل الصالح بسب الملك وهي جريمة عقوبتها الإعدام، فقتلته واستولت على البستان، فمن هنا كانت بداية اللعنة عليها وعلى زوجها بعبادته ” بعل “
وما جرى بعد ذلك من أحداث، وفي هذه القصة نلاحظ أمرين، الأول أن ثمة تركيز على دور إيزابيل وتقديمها باعتبارها المرأة المسيطرة على زوجها المهزوز ضعيف الشخصية، وهو نموذج منتشر في القصص الشعبي، والآخر هو قصة لعنة الطمع، حيث أن تيمة الطمع الذي يقود للهلاك، نقرأها في بعض قصص الملك الفارسي كسرى أنوشروان الذي علم أن بعض ولاته كان له قصر عظيم فطمع في كوخ لامرأة فقيرة فاستولى عليه فعاقبه الملك بقتله وسلخ جلده، وقال أبو يعقوب الأذرعي، عن يزيد بن عبد الصمد، عن هشام بن عمار قال وسمعت من يذكر عن كعب الأحبار أنه قال إن إلياس اختفى من ملك قومه في الغار، الذي تحت الدم عشر سنين، حتى أهلك الله الملك، وولي غيره، فأتاه إلياس فعرض عليه الإسلام فأسلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock