الدكروري يكتب عن أم أيمن حاضنة الرسول
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
السيدة بركة بنت ثعلبة، هي حاضنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت كنيتها أم أيمن، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لأم أيمن “يا أمه ” وكان إذا نظر إليها قال “هذه بقية أهل بيتي” وقد خرجت أم أيمن يوم أحد لسقاية الماء،

ومداواة الجرحى، ولما رأت فرار الرجال في المعركة، كانت تحثو التراب في وجوه الذين فروا، وتقول لبعضهم هاك المغزل وهات سيفك، ودافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بالسيف لما رأت الناس تفر من حوله، ثم اتجهت نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، تستطلع أخباره حتى اطمأنت على سلامته فاطمأن قلبها، وبينما كانت هناك إذ بسهم حبان بن العرقة يصيبها، فانكشف عنها، فضحك ضحكا شديدا، فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فناول سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه سهما لا نصل له، وقال له ارم، فأصاب السهم نقرة حبان فوقع مستلقيا، وبدت عورته، فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، وقال استقاد لها سعد أجاب الله دعوتك وسدد رميتك، وقد شهدت أم أيمن مع ابنها يوم حنين، وهنالك كادت الهزيمة تلحق بالمسلمين، ففر بعض الصحابة لهول الموقف، إلا أن أم أيمن بقيت ثابتة هي وابنها في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظل أيمن يقاتل حتى استشهد في تلك الواقعة، وقد أحصى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وفي تلك الواقعة نادت بالمسلمين وكانت عسراء اللسان، فقالت سبت الله أقدامكم وكانت تقصد ثبت، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اسكتي يا أم أيمن، فإنك عسراء اللسان.
وقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، العديد من الأحاديث، منها “عن أم أيمن رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصى بعض أهل بيته، فقال “لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت، وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدا، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر، وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف، وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله” وعن أم أيمن قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يقطع السارق إلا في حجفة” وقومت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
دينارا أو عشرة دراهم، ويقول أنس كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم، النخلات حتى افتتح قريظة والنضير، وإن أهلي أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم، قد أعطاه أم أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول كلا والذي لا إله إلا هو، لا يعطيكم وقد أعطانيها، أو كما قالت، والنبي صلى الله عليه وسلم، يقول ” لك كذا” وتقول كلا والله حتى أعطاها حسبت أنه قال، عشرة أمثاله، أو كما قال.
زر الذهاب إلى الأعلى