عندما تكون الأقدام أغلي من العقول
بقلم الكاتب الصحفي /فؤاد غنيم
لاشك أن الرياضة شيئ جميل ومفيد للصحة ومفيد للنفس وتحسين المزاج العام للإنسان الذي يمارس الرياضه وقد أوصى بها سيدنا رسول الله عندما قال علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل .
ومن المفيد أن يمارس كل إنسان الرياضه كل حسب سنه ومقدرتة
كما أوصى بها علماء الطب النفسي .
ومن أجمل الرياضات هى رياضة كرة القدم من حيث اللعب او المشاهده فهى تمثل متعة حقيقة لكل من يلعبها او يشاهدها
وأصبحت كرة القدم معشوقة الجماهير حول العالم .
ومن أجل هذا نُظمت البطولات المحلية والقارية والعالمية فى منافسة شريفة للحصول على البطولات المختلفه ليستمتع اللاعب والمشاهد .
كل هذا شيى جيد وجميل بل ومطلوب ولكن لا يجب ولاينبغي أن تأخذنا كرة القدم بكل مافيها وما لها وما عليهابعيدأًعن أهدافنا الأصلية من التنمية والبناء والتقدم والازدهار في جميع المجالات .
ومن اهم أسباب التقدم هو الإهتمام بالعقول وتنميتها وتدريبها لكى تكون سبباً للإرتقاء بالمجتمع في جميع جوانب الحياة.
ونحن فى عالمنا العربي والإسلامي وضعنا لكرة القدم مكانة كبيرة فى حياة الشعوب وسخرنا لها الإمكانيات المادية الكبيرة وكذلك الإهتمام الإعلامي الكبير ايضاً وقد طغت كرة القدم إعلاميأً على ظواهر هامة وخطيرة فى حياة الشعوب وكثير من المشاكل فى المجتمعات لم تحظى باهتمام إعلامي كما حظيت بيه كرة القدم
ورغم كل إهتمامنا الكبير على مستوى الشعوب والحكومات والمؤسسات لكرة القدم على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لم يصل مستوى كرة القدم لدينا إلى المستوى العالمي بل واضح ان هناك فرق كبير بين مستوانا ومستوي الكرة العالميه بل يفصلنا مئات الخطوات عن التطور الكبير الحاصل علي المستوى العالم.
لدرجة إنه أصبح وصول منتخب عربي إلى نهائيات كأس العالم إنجاز عظيم فى حياة الشعوب ولقد إستطاعت الحكومات من خلال الآلة الإعلامية إقناع الشعوب بهذا الإنجاز العظيم التي حققته الشعوب العربية فى الوقت الذي إنهارت فيه منظومة التعليم والصحة والتي نتج عنها إنهيار كل شيئ فقد ضعُفت العقول وتخلفت نتيجة إنهيار منظومة التعليم وإنهار معها كثير من القيم والأخلاق والمعاير السليمة التى تحي بها الشعوب وأصبح التركيز علي الأكل واللعب وإهمال العقل فتاهت شعوبنا وتخلفت بين الأقدام والعقل.
فقد أصبحت الأقدام أغلى من العقول
