” الخيانات الزوجية ” اسبابها وخطورتها على المجتمع وكيفية تفاديها
بقلم : احمد سلامة
ترددت كثيرا قبل الخوض فى هذة القضية الحساسة والشائكة والتى اثبحت خطرا داهما على كل الاطراف المشاركين فيها بداية من الاسرة حتى المجتمع ككل فقد وصلت هذة القضية الخطيرة الى ابعاد قظ تؤدى الى دمار المجتمع ونهايتة مالم يتداركها اهل العلم من رجال الدين والتعليم والفكر والثقافة والاعلام .
تعد قضايا الخيانات الزوجية من اخطر القضايا التى تواجه المجتمعات وتؤثر سلبا على تقدمها ونهضتها بما تسببه من اضرار نفسية وفكرية على كل افراد المجتمع صغارا وكبارا وحتى المثقفين فيه ولكن علينا ان نبداء من الصفر قبل قبل مناقشة هذة القضية لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء انتشار هذة الظاهرة ولنا ان نشير الى ان البداية قد تكون من رجل او سيدة داخل الاسرة الواحدة فياترى ماهو السبب الحقيقى فقد يكون السبب على سبيل المثال لا الحصر عدم التوافق الفكرى المتبادل نتيجة لاختلاف المفاهيم والثقافات المتوارثة منةالاباء والامهات السابقات وتكون نتيجته عدم القدرة على تبادل ونقاش وجهات النظر المختلفة فى الحياة والمعيشة ولعل هذة النقطة هى السبب الاساسى والحقيقى وراء كل الاسباب . وقد تكون الاسباب نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المجتمع ومايعقبة من تدهور لحالات الكثير من الاسر . وقد تكون نتيجة لعدم التوافق الجسدى فى المسائل الشخصية والحساسة جدا بين الرجل والمراة وقد تكون احد اسباب الخيانة الزوجية وبالعودة الى كتاب الله الاعظم والحق وقولة تعالى ” وجعلنا بينكم مودة ورحمة ” نجد ان الامر قد انتهى فى هذة الاية الكريمة فالجزء الاول منها يبداء بالمودة وهى التودد والقرب باللطف واللين والثانية وهى الرحمة وهى التراحم بمراعاة ظروف الاخر ولم يقتصر الامر فى هذة الاية الكريمة على الرجل او المراة ولكن لهما على السواء حتى لايقسو واحدا منهم على الاخر ويهملة ويتعالى عليه باى شكل سواء بالمال او الفكر او المشاعر التى كرمها الله فى اياتة الكريمة ” وجعلنا بينكم مودة ورحمة ” الا ان الظواهر المجتمعية على نر العصور ومازاد فيها من تطور تكنولوجى ومادى ملحوظ قد اصبح له تأثير قوى وفعال على كثير من الاسر بعد انتشرت الكثير من الصور والظواهر على السوشيال ميديا واصبح من السهل تداولها وانتشارها كالنار فى الهشيم فاصبح كل فرد من الاسرة يبحث عن مرادة فى الطرف الاخر ولا يجده وبداء الامر يأخذ حدود اخرى خارج الاسرة الواحدة بحثا عما يناسبه من شكل ومظاهر وفكر بجانب قضية اخرى لايمكن تجاهلها وهى الضغوط الاقتصادية الصعبة التى دفعت بطرفى الاسرة الاساسيين الى الخروج الى العمل والاحتكاك بعناصر اخرى من المجتمع مما ادى ضياع الكثير من الوقت التى تقضية الاسرة داخل المنزل الواحد لبحث قضاياهم ومشاكلهم ومحاولة حلها بهدوء فازدادت العصبية والتوترات النفسية والخوف من المستقبل مما زاد من التفكك والتباعد واختفت المودة واختفت الرحمة وانزوى كل طرف مع نفسه ليعيش حياتة بالشكل الذى يرضية مع اطراف اخرى يرتاح معها وتناسب ظروفه ولنا ان نشير الى ان ثلاثية نجيب محفوظ ” السكرية .. قصر الشوق .. بين القصرين ” قد ذكرت حال المجتمع فى فترة من الفترات التى مر بها المجتمع واشارت بدقة وركزت بقوة على حال الاسرة المصرية فى هذة الفترة من خلال الشخصيتين الابرز كرمز من رموز الاسرة وهما ” السيد احمد عبد الجواد وزوجتة السيدة امينة ” والتى همشها الكاتب بشكل ملحوظ بالرغم من عظمتها وقوتها البالغة فى الحفاظ على اسرتها وبيتها الكبير فبالرغم من ظهور السيدة امينة بهذة الصورة الضعيفة امام نزوات ورغبات امام السيد احمد عبد الجواد الا ان هذا الضعف قد كان له ابلغ واعظم الصور فى تربيتها لابنائها من البنات والشباب الذين تعلموا منها معنى كلمة اب ومعنى رجل المنزل صاحب الكلمة الاولى داخله وقد وضح ذلك فى طريقة التعامل داخل المنزل وكيفية الادب والتعامل فى المأكل والمشرب والسلام وخلافه داخل الاسرة الواحدة مما ينعكس بشكل اكبر على المجتمع ككل ان تهميش السيدة امينة فى هذة الدراما لم يكن له اثر سوى ان تناوله الفكر الغربى بالشكل الذى يستطيع من خلاله الغزو الفكرى للقضاء على ثقافات الاحترام المتبادل بين الرجل والمراة وصوره الفكر الغربى بانه امتهان لكرامة المراة التى كرمها الله ورسوله قبل ان يكرمها اى انسان ولعل هذة البداية هى بداية الحقيقة للغزو الفكرى لتدمير الشعوب وان كان من الاوجب ان يكون الفكر الغربى الصهيونى معتدلا فى مناقشتة لهذة القضية وان يذكر اهمية هذة السيدة ” امينة ” المراة العظيمة التى استحقت ان يذكرها امير الشعراء الشعراء ويشيد بها فى شعرة ” ان الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق ” وفد بات الامر اكثر تعقيدا وخطورة وضراوة الان وفى هذة المرحلة وعلينا جميعا ان تدارك هذة المسؤلية الخطيرة ووجب على كل افراد المجتمع الانتباة الى الى مايحدث من تدمير وان كنت اركز بقوة على الطرفين الاساسيين فيها الرجل والمراة وعليهم الرجوع الى الكتب السماوية وعدلها فى تنظيم العلاقات الاسرية وان لاينظر كل طرف الى الاخر على انه ندا له يتحداه ليعلوه وان لايحقر كل طرف من الاخر وان يتقى الله كل طرف للاخر وان يعلم كل طرف بان حكمة الله فى خلقه عظيمه فالاسرة هى بداية المجتمع فان كانت الاسرة على علم وفكر ومنطق قويم سينصلح حال المجتمع ككل وعلى كل الاطراف الهدوء والصبر وتحمل الشريك الاخر الذى وهبه الله اياه وليعلم كل طرف من اطراف الاسرة الواحدة ان الاعداء يتربصون بنا من تاريخ طويل ليفسدوا علينا الحياة ويدمروا هذا الوطن الاعظم صاحب الفضل الاول لى تعليم الشعوب اجمع وعلى وسائل الاعلام العمل بقوة على نشر الوعى الصحيح والسليم للرجل والمراة وان يكون رجال الدين والفكر والثقافة والتعليم فى صدارة الاعلام لمناقشة هذة القضية وعرض الكثير من البرامج والافلام الوثائقية الهادفة لدعم الفكر الاسرى٣ وان يكون هناك مجال اوسع لحل هذة الظواهر من الخلافات وان وصل الامر الى الزيارات المنزلية .. اللهم احفظ مصر واحمى شعبها واهدى لنا اسرنا واولادنا وهيئ لنا من انفسنا رشدا ….
زر الذهاب إلى الأعلى