مقالات

* الصمت الزوجي تباعد وجداني وجفاف عاطفي

* الصمت الزوجي تباعد وجداني وجفاف عاطفي

* الصمت الزوجي تباعد وجداني وجفاف عاطفي *

بقلم احمد قطب زايد

اكتب عن واقع يتحدث عن بيوت يسكنهاالصمت قد اختفت منها عبارات المدح والثناء بين الزوجين وغاب الحوار بين الزوجين وعندما يغيب الحوار تبدأ أركان العلاقة في التصدع، ويبدأ السكون والجفاء بالتسلل إليها حتى يسودها الصمت والملل ويعيش كل منهما كأنه مستقل بحياته، والصمت الزوجي يحير

inbound6492134478666665553

 الزوجة ويجعلها تتساءل عن السبب وراء هذا الصمت، حيث تجد أن الزوج لا يبادلها الحديث وكأن ليس لها وجود في المنزل نهائيا مما يجعلها تشعر بالضيق. لهذا كتبت مقالتي عن هذه المشكلة وبعض الحلول المقترحة حتى تستقيم الحياة الزوجية وينعم الأزواج بحياة مستقرة بفضل من الله تعالى.

عزيزي القارئ أن الصمت بين الزوجين يرجع أحيانا إلى مشكلة نفسية فهناك زوجات يتخوفن من الحديث منعا من الوقوع في الخطأ لأنهم نشأن في قهر وغياب للحوار حتى يؤدى بهن الحال إلى الشعور بالخوف ويظن الزوج أن زوجته راضية لأنها لم تعترض أو تناقشه- كثرة المشاكل والنزاعات المستمرة بين الزوجين- مشاغل الحياة الكثيرة التي قد لا تتيح الفرصة لكل من الزوجين للتحدث مع بعضهما- الكبت وعدم الشكوى عند وجود أي مشكلة– تدخل الأهل في حياتهم الزوجية حتى أصبحوا إحدى وسائل الاتصال بينهما- تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.

ورسالتي لكل الأزواج أولا يجب إبقاء لغة التواصل بين الأزواج والمحافظة على الحب المتبادل والبعد عن العزلة، لأنها قد تؤدي إلى “الصمت الزوجي”، ومن ثم الانفصال الروحي بين الزوجين ومحاربة الملل لأنه من أخطر العوامل التي تؤدي إلى “الصمت الزوجي ويجب على الأزواج مراعاة زوجتاهم والإنصات إليهم برفق لأن هناك كثيرا من الأزواج يهمشون زوجتاهم ولا ينصتون إليهن. يجب على الزوجة أن تكسر هذا الجمود والجفاف العاطفي وتكسب قلب زوجها وتقف بجانبه وقت الضيق وتشعره أنه أهم شخصا في حياتها ويجب عليها امتصاص غضب الزوج والتجاوز عن الهفوات، يجب أن تتحدثي مع زوجك عن أن صمته الدائم وغير المبرر يؤلمك وأنك تحبين أن تتحدثي معه، وأن من حقك عليه أن يسمعك ويتحدث معك، والتخفيف عنه بسبب ضغوط الحياة.

وفي الختام فالسعادة الزوجية تقع على الزوجين معا فالوقوف إلى جانب شريك الحياة وتقديم الدعم له لتحقيق طموحاته وأحلامه إلى جانب الحب والتفاهم والثقة المتبادلة بين الزوجين، وخلق وقت للحوار وتبادل الرأي، كلها عوامل تؤدي إلى استمرار السعادة الزوجية وليس هناك أجمل من التواصل وشعور المرء أن هناك آخر يسمعه ويتأثر بكلامه، يشاركه لحظات السعادة البريئة ويخفف عنه هموم الحياة وأحزانها، وهنا تنطلق المشاعر الزوجية مع شريك الحياةوتنعم الأسرة بالسعادة المتبادلة، بعيدا عن مختلف أشكال التفتت والتفكك والضياع. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock