-أخبار الشرق الاوسط

السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة

السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة

السلطات العراقية تتوعد داعش بضربات موجعة

كتب/ أيمن بحر

يحذر خبراء في شؤون محاربة الجماعات الإرهابية من أن داعش يسعى للعودة في محافظات العراق التي كان يحتل أجزاء واسعة منها ما بين العامين 2014 و2017.

ويضيف المختصون أن المطلوب من أجل تدارك هذا الخطر الداهم هو تكثيف ومراجعة الخطط الأمنية وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في المحافظات التي تتواجد فيها تلك الفلول من ديالى شرقا مرورا بصلاح الدين وكركوك وصولا إلى نينوى والأنبار غربا وعبر الحدود العراقية السورية .

وتتوالى الدعوات لاعتماد أساليب غير تقليدية لمجابهة الدواعش واعتزام توجيه ضربات قاصمة لهم، لأن من شأن ذلك أن يتناسب مع خطورة ما يقوم به التنظيم الإرهابي من عمليات دموية.

وبوسع العراق أن يلجأ إلى تعزيز دور القوات في رصد وتدمير مقار الدواعش وأماكن تمركزهم بما في ذلك المسيرات والمروحيات علاوة على زيادة توظيف التكنولوجيات الدفاعية والأمنية الحديثة كالكاميرات الحرارية.يقول الخبير الاستراتيجي وأستاذ العلاقات الدولية رائد العزاوي أن ازدياد الهجمات الإرهابية لداعش أمر مقلق وخطير والأمر لا يقتصر على العراق فقط بل إن الدواعش في العديد من الدول حول العالم باتوا يتحركون ويشكلون تهديدا من جديد.

وينشط داعش بشكل أكبر في العراق لوجود بقايا وخلايا نائمة كبيرة تابعة له هناك وهو يستغل في هذا المنحى ضعف الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية بفعل المناكفات والمنافسات السياسية وهو ما يؤثر سلبا على أدائها ويقود لنوع من التراخي في عملها وهو ما يستغله التنظيم للعودة أوضح العزاوي أن الاستراتيجية الجديدة لمكافحة داعش التي تعتزم بغداد اعتمادها يجب أن تقوم على تقوية الأجهزة العسكرية والأمنية بمختلف تشكيلاتها وتوسيع نطاق عملياتها الاستباقية والهجومية ضد الإرهابيين وليس الاكتفاء بردود الفعل على عملياتهم.

وشدد على ضرورة رفع الغبن والتهميش عن سكان المناطق التي تم تحريرها من داعش وتنميتها وخلق فرص العمل وبيئة حياة آمنة وكريمة وخالية من تهديد الإرهابيين وتربصهم وتعزيز التعاون المعلوماتي بين المواطنين والقوى الأمنية لرصد تحركات الدواعش وأوكارهم حيث يحاولون إعادة التغلغل في مثل تلك المناطق وتنفيذ عملياتهم فيها وتابع أن التنظيم لن ينتهي بطبيعة الحال بين عشية وضحاها بل سيواصل عملياته الإرهابية مستغلا ما يمر به العراق من أزمات وتحديات سياسية واقتصادية وبيئية ولهذا فالمطلوب تعزيز الشراكة والوحدة الوطنيتين ومعالجة ما يعيشه العراق من مشكلات تنمية وخدمات، وصولا لتصحيح أعطاب العملية السياسية في البلاد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock