مقالات

الدكروري يكتب عن عوامل تضييع الطاقات

الدكروري يكتب عن عوامل تضييع الطاقات

الدكروري يكتب عن عوامل تضييع الطاقات
بقلم / محمـــد الدكـــروري

ينبغي علينا جميعا عقوبة من يعمل على تضييع طاقات الشباب فمن يعتدي عليهم في عقولهم بترويج المخدرات أو ترويج الأفكار المنحرفة يجب أن يعاقب وأن يؤخذ على يديه، ومن يعتدي على سمتهم وهديهم في الحياة فيروّج للموضات التافهة يجب أن يوقف نشاطه التجاري وهكذا حماية للثروة الحقيقية في الوطن والأمة فإنا إذانظرنا إلى الأمة

inbound987196009433822407

 الإسلامية في ماضيها وحاضرها نجدها تستنهض حضارتها وتفوقها وريادتهادائما وأبدا في همّة شبابها، فانظر إلى حال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين رفعوا راية الإسلام وصمدوا في المعارك حتى انتشر بهم الدين في ربوع الأرض كلها، وقد سار على دربهم شباب حركوا همم الناس يوم أن غزا الصليبيون والتتار بلاد الإسلام.

فإنهم شباب صمدوا أمام الفتن فكانوا أساتذة في عفة النفس والاعتصام بالله وعلى رأسهم نبي الله يوسف عليه السلام، وكذلك قادة الجيوش في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا شبابا وعلى رأسهم القائد خالد بن الوليد، وأسامة بن زيد، وهؤلاء هم قادة مؤتة كانوا شبابا في بداية العشرينات، وأيضا قادة الدعوة والتبليغ والإرشاد وهم مصعب بن عمير، ومعاذ بن جبل، وأيضا قادة العلم والفكر، وهو زيد بن ثابت وجهوده في تعلم اللغة وكتابة الوحي وجمع القرآن ونسخ القرآن الكريم، وكالشافعي والبخاري، وهكذا يجب احتواءالشباب عند الخطأ، ولشباب الأمة دور كبير تجاه أوطانهم وأمّتهم، وينبغي توضيحه لنتعلم ونقتدي بالسابقين عسى الله أن يخرج من بيننا شابا يعمل على عزة هذه الأمة.

ويقيم راية هذا الوطن، ويعمل على نصـر هذا الدين، ومن بين الأدوار اللازمة على الشباب هوأن يتعرف على غايته التي من أجلها خلقه الله تعالى وأوجده في الحياة، فليعمل على تحقيقها بصورة سليمة وصحيحة، فيعبد ربه في كل زمان، وتحت أي ظرف، ويستخدم وسائل العبودية وفقا لما يرضيه عز وجل، وكذلك فإن معرفة الغاية هو أول طريق الالتزام بالدين التزاما وسطيا يجلب الناس للخير، وأن يتفاءل بنصر الله تعالى وتأييده للأمة المسلمة، فما فقد شباب الأمة يوما الثقة في ربهم، وهذا هو القائد صلاح الدين الأيوبي حتى فتح الله له بيت المقدس؟ وكذلك إقامة الإسلام في النفس بأن يعيش بالإسلام قولا وسلوكا فيسلم الناس من لسانه ويده، وإذا رآه الناس بهديه وسمته الإسلامي رأوا الإسلام في شخصيته.

فيكون بذلك سببا في إقامة الإسلام في الأرض، ومن إقامة الإسلام في نفسه هو عدم تشبه الذكور بالإناث ولا تشبه الإناث بالذكورفي اللباس والألفاظ والحركات، وكذلك فإن من أسباب النصر والتمكين هو التحصيل العلمي النافع، حيث نريد من شبابنا أن يطوروا من مهاراتهم ويعملوا على تنمية طاقاتهم عبر العلم التخصصـي، والمهارات المكتسبة من دورات تدريبية متخصصة، تحقيقا لقول الله تعالى “اقرأ باسم ربك الذي خلق” فمن برع في مجال تخصصه العلمي مثل الطب، الصيدلة، الهندسة،الفيزياء، الكيمياء، الجيولوجيا وغيرها من العلوم الكثيرة، فقد خدم أمة حبيبناالنبى صلى الله عليه وسلم ونريد مع هذا العلم معرفة بالله تعالى ومخافة من الله عز وجل، ونشر الخيرلا الشر من القول والفعل عن طريق استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في مرضاة الله تعالى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock