عقوق الوالدين وعواقبه في الدنيا والآخرة
يكتب محمد محمود
مما لا شك فيه أننا في آخر الزمان مما نراه من عقوق للوالدين فإنّ عقوق الوالدين من الأسباب التي تؤدي إلى غضب الله تعالى، وجلب السيئات، فضلاً عن العقوبة التي ينالها في الدنيا، وعدم التوفيق الذي سيلاقيه في حياه العاقّ لوالديه، كما أنّ عقوق الوالدين سيكون سببًا للشعور بالهم والغم وضيق الرزق، مما يعني أنّ العاقّ لوالديه يخسر دينه ودنياه، ولا يكون له قَبول ومحبه بين الناس .ولقد كرم الله الوالدين في القرآن الكريم و جعل الله عز وجل .إحسان الوالدين بعد عبادته مباشرة ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)،[١] كما أنّ الله -تعالى- أمر بشكر الوالدين بعد شكره، ودليل ذلك قول الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)،[٢] وقوله تعالي ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)﴾.. وجعل الله أيضا بر الأباء يذيل الشقاء بقوله تعالي وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32)﴾ ..ولقد حزرنا رسولنا الكريم صلوات الله عليه بعدم عقوق الوالدين لانها من الكبائر . وجاء في الحديث الشريف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثُ دعَواتٍ مُستَجاباتٍ: دَعوَةُ المظلومِ، ودَعوةُ المسافِرِ، ودَعوةُ الوالِدِ علَى ولدِهِ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ، وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ
وفي الختام فأن العقوق .والبر بوالديك لا يقتصر علي حياتهما بل بعد موت احدهما. يجب أن نحرص علي الدعاء لهما وهوا من أفضل الأعمال الى الوالدين الدعاء لهم بالرحمة والمغفره والهدايه وصلاح وتيسير الحال والامور. وان نتصدق عنهما بعد.وفاتهما بوقف خيري او بناء مسجد او حفر أبار او طباعه مصاحف وهذا من افضل انواع البر أيضا
تفقد حاجتهما وقضائها
ومشاورتهما في الامور الخاصه كالزواج والسفر. والجامعه والسكن وغير ذالك من أمور الحياه
والمقصود أن مخاطر عقوق الوالدين عظيم في الدنيا والآخرة والبر بهما فائدته عظيمة وسبب من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار وهوا أيضا عملا صالحا
فالبر بالوالدين يدخل الجنة
وعقوق الوالدين يدخل النار
error: Content is protected !!
