ثقافة

ثقافة ألعاب الفيديو في أرض الواقع

ثقافة ألعاب الفيديو في أرض الواقع

بقلم/ أحمد محمود الضبع… البحر الأحمر

كلما نظرت حولي أرى شبابا تقود دراجات نارية أو سيارات أو حتى دراجات هوائية ولكن بأسلوب ألعاب الفيديو.

فهو يجرى بسرعات عالية أو على العجلة الخلفية فقط في الدراجات الهوائية أو النارية، أو يستعرض قوة الفرامل في سيارته أمام أسفلت الطريق.

بينما على كل المارة في الطريق وكما تفعل أي شخصية من شخصيات ألعاب الفيديو التي تحترم نفسها أو تتنحى من على الطريق، أو أن تقف بعد سقوطها دون أي اعتراض على من دهسها في الطريق أو تموت بهدوء.

هذا بالنسبة للماره والمحالّ أما عن الشاب نفسه فهو بالطبع محصن ضد الإصابات أو الآلام فهي لم تدخل في برمجة اللعبة التي تعلمها في العالم الافتراضي ولا أرض الواقع بل إنه بكل بساطة يحصل على محاولة أخرى أو إعادة تشغيل.

في أول العام شاهدت فيلم ” free guy ” وهو فيلم ساخر يتناول مثل هذه التجربة ولكن من وجهة نظر شخصيات اللعبة، ولقد أعجبني هذا المنظور بالفعل، وأكثر ما أعجبني به وازعجنى تسليط الضوء على مشهد الأطفال التي تعترض على أنها لا تستطيع قتل الأشخاص في اللعبة كما اعتادت في غيرها.

إن المستفز في الأمر أن هؤلاء الشباب واههاليهم سواء أكانوا غافلين عن أفعال أبنائهم أم مدركين لها، لا ينتبهون إلى حقيقة المشكلة إلا بعد أن يصابوا هم أنفسهم من تبعات أفعالهم، أما الآخرون فلا مشكلة في الأمر فإنه مجرد قضاء الله وقدره، اللهم ارحمنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock