تعليم وجامعات

التعليم المؤسسي الفعال

التعليم المؤسسي الفعال

التعليم المؤسسي الفعال

 

بقلم دكتور: أحمد عبد الحميد

مع تطوّر التقنيات الحديثة وظهور مفاهيم لم يكن الإنسان يتخيلها، تعاظمت الحاجة لمزيد من التعلم الفعال سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات التعليمية 

والحاجة الماسة الآن هي أن نسعى في التطوير الذاتي ، وأن نتحرك بأقصى سرعة بركب التعلم. ودائماً يبقى التعلم من الموضوعات الشائكة، فهو السهل الممتنع، حيث يؤمن الجميع بأهميته، لكن لا توجد طريقة مثلى للتعلم

 بل لم يتم الاتفاق بعد على تعريف أنواعه، وبخاصة المتعلق بالمؤسسات والأفراد العاملين بها، وبعيداً عن التعليم الأكاديمي الذي قد يكون أحد طرق التعلم، لكن ليس بالضرورة أن يخرج لنا منتجا مميزا 

فمفهوم التعلم المؤسسي يحتاج لأفكار بناءة ،ويتفق معظم خبراء التعلم على تصنيف التعلم من حيث محور التعلم أو المستوى الذي يقع في إطاره التعلم إلى ثلاثة مستويات التعلم الفردي، وتعلم المجموعة أو فريق العمل ، والتعلم المؤسسي

 فالتعلم الفردي هو كل المعارف والخبرات والمهارات التي يكتسبها الفرد في فترة عمله ، من خلال عمله أو خارج عمله، وينعكس ذلك التعلم على مكان العمل، وسواء كان ذلك التعلم سلبياً أو إيجابياً، 

 النوع الثاني أو تعلم الفريق فهو ذلك النوع من التعلم الذي يتعلم فيه مجموعة من العاملين مع بعضهم بعضاً وفي الوقت نفسه، ويمكن أن يكون فريق عمل في مدرسة معينة أو أن يكون الفريق ممثلاً لإحدى الإدارات أو الأقسام داخل المؤسسة، 

وقد نلاحظ أن بعض المدارس تختلف عن المدارس الأخرى من حيث الأداء وبيئة العمل مع أنها ضمن المؤسسة نفسها، لكن التعلم هنا يُحدِث الفارق

أما النوع الثالث للتعلم فهو التعلم الذي يحدث على مستوى المؤسسة ككل، حيث يتم نشر المعارف واكتساب المهارات وتغيير الثقافة من خلال مبادرات استراتيجية تشمل كل الوحدات التنظيمية في المؤسسة، وتساعد هنا إدارة المعرفة على تفعيل ذلك التعلم وترجمته لمبادرات وأنشطة تأتي بنتائج إيجابية ملموسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock