مقالات

فاطمه الشوا تكتب…. الرويبضه في زمن المتحور

زمن المتحور

فاطمه الشوا تكتب…. الرويبضه في زمن المتحور

 

ظهر في الأونه الأخيره بعض الناس اللذين يتحدثون في أمور العامه بل بعض السفهاء الثرثاره اللذين يتحدثون فيما لا يعنيهم.
في ظل المرحله الجديده التي نعيشها مع المتحور  فيروس كورونا، الا اننا وصلنا لهذا الزمان حيث السفيه يتحدث وكأنه في يده أمر أمته، في حين العاقل لا يجد له مكانا” بين أفراد أمته،

وهذا مما لاشك فيه مشكله كبيره، ومما يزيد المشكله عمقا” ومساحه ان يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الأمه جميعها ، فيساهم في تضليل الرأي العام، وهم في الأساس ليسوا علي درايه كافيه بأي شيئ ويتحدثون في أمور غير صحيحه، وهذا هو الخطير في الأمر نفسه.
فيؤدي ذلك الي انهم يقودون المجتمع الي التمزق والتشتت والضياع، هذا هو الذي يفتح الباب لكثير من المشكلات الاجتماعيه والسياسيه والصحيه،

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر
فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر

فنحن في زمن”الرويبضه ” من الرجال والنساء ، فكل منهم قد شخذ لسانه وأشهر قلمه وسخر فنه ليتحدث فيما لا يعنيه. 
بل ساعدتهم قدرتهم الغريبه في التدخل في شئون الناس جميعا”

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  سيأتي علي الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها”الرويبضه” قيل وما الرويبضه قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامه، صدقت يارسول الله

لذلك أخترت عنوانا” لمقالي  الرويبضه في زمن  المتحور
لان ما يدور من أحداث لم يشهد لها التاريخ منذ عقود مضت وهو فيروس  ومابعدة المتحور

ومازالو هؤلاء الرويبض يتحدثون في أمر الأمة والوطن والدولة، وهم أقل من أن يتحدثون في شئون المجتمع ، ولا يعوا تأثيره أو لا يملكوا القدرة على فهم الأمور و عواقبها،

وليس لهم حل ولا ربط، وليس لهم اطلاع على تفاصيل الأحداث وما يحصل فيما وراء الكواليس . فهم يقلبون الأمور على مزاجهم هم

 ويتحدثون في كل شاردة وواردة في شأن الأمة، والدولة والسياسية” والكل أصبح يفهم ويعرف في كل شيء، الا من رحم ربي.

وأعتقد أن هذا هو المقصود بالرويبضة، أي أن الشخص لا يعرف، ويعرف أنه لا يعرف ومع ذلك يتحدث في الشأن العام.

ومع ذلك قد لا تكون مشكلة كبيرة في أن يتحدث من لا يعرف فيما لا يعرف، طالما الناس تعرف أنه لا علم له ولا معرفة بما يقول،

و هذا هو الخطير في الأمر، لان هذا من يقود المجتمع إلى التمزق والتشتت والضياع،

فالنقف لحظه علي الحقيقه؟
فالحقيقة ليست سوى آراء شخصية مستفزة في الغالب يراد لها أن تصبح قضية مجتمع، من المحزن أن يأخذ النخبة على عواتقهم وذلك من خلال القنوات الفضائية نقاشاً لمثل هذه القضايا والتنازع والتناحر حولها،

و لا شك أن في هذا تحولاً خطيراً، ذلك أنه لا يقود فقط النخبة إلى مناقشة قضايا رويبضية اذ  جاز  التعبير مني  بل ينقل الرويبضة من مواقع التواصل الاجتماعي الذين يسعون إلى هدم المجتمع وتفكيكه إلى حضور إعلامي كثيف. فهل أصبح النخبة من خلال الاستفزاز والحوار الإعلامي غير الناضج طريقا للرويبضة للوصول إلى المجتمع والتأثير فيه؟

أم ان الرويبضه مجرد أناسا” تفشوا في الأرض ليفسدوا فيها باأرائهم المستفزه،
وأصبحنا اذن في زمن الرويبضه مع المتحور كورونا

تابعونا علي قناه يوتيوب

اظهر المزيد

شبكه أخبار مصر

فاطمة الشوا رئيس مجلس إدارة جريدة شبكة أخبار مصر وصاحبة الإمتياز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock