سنابل الصبر
رأفت عبد العال
على مدارج الآهات
أتى يستعير بعضًا
من سنابل الصبر العتيق
يعتصر أنين حبات الندى
يفترش سندس الأحلام دربًا
حين أرقه وميض خواطره
وقد اعتلى بخياله
أسوار مدينة الفاضلة
والساريات يطُفن في
صحن الفضاء حائرات
كاد الحنين يعانق الشوق
القديم فيهتريء
أهي الأماني التائهات
ركبن أسنمة الصمم
ذابت بزفرات الأنين
وخلفت عقد من الأوهام
وضجيج خطوات السراب باكية
كأنها نبتت من فيض الضباب
كل الرؤى غامت ولم تُبقي حصاد
يُعاود الحلم القديم أدراجه
وسنابل الصبر العتيق
عطشى لرقصة الشفق الأخيرة
سجدت على نهر السهاد
حبلى بآلام السراب
عاود يجرجر ظلمة الخيبات
وقد اكتفى بالأماني الجائعات
شبكة أخبار مصر ٢٠٢٠/١١/٢٦
زر الذهاب إلى الأعلى