كتبت – زبيدة حمادنة
انطلاقاً من إيمان مجموعة داماك بأهمية التعليم ودوره الكبير في تمكين الشباب في دولة الإمارات والمنطقة العربية وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، أكدت داماك، عبر ذراع المسؤولية الاجتماعية لديها، التزامها بدعم الطلبة الإماراتيين عبر تقديم منح دراسية لهم لمدة 5 سنوات، وذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع كل من: مؤسسة صندوق المعرفة ومشروع مدارس دبي.
في ضوء ذلك، رحب مشروع مدارس دبي في هذا العام الدراسي الجديد بأكثر من 1,900 طالب إماراتي في ثلاث مدارس مختلفة في دبي.
تعليقاً على ذلك، قال حسين سجواني، رئيس مجلس إدارة مجموعة داماك: “يسعدنا في داماك دعم مبادرات تعليمية رائدة مثل مدارس دبي، التي توفر للطلاب الإماراتيين من مواطني إمارة دبي كافة وسائل الدعم كي يتمكنوا من المضي قدماً في مسيرتهم التعليمية وتحقيق النجاح، ليس فقط على المستوى التعليمي، وإنما على الصعيد الاجتماعي أيضاً، من خلال غرس القيم الإنسانية في نفوسهم، ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع”.
وبعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقية التعاون، أجرى وفد من مجموعة داماك زيارة إلى إحدى المدارس، واطلع على الخدمات التعليمية التي تقدم للطلبة، كما أشاد بالجهودة الحكومية الكبيرة لتطوير التعليم ورفع مستوى كفاءة الطلبة.
من جانبه، قال الدكتور جوزيف كوتارسكي، مدير المنهج التربوي الأمريكي في “تعليم”: “أبلى الطلبة بلاءً حسناً منذ بدء السنة الدراسية الجديدة، وهو ما يضعنا أمام المزيد من المسؤولية لتقييم احتياجاتهم وتطلعاتهم التعليمية من خلال ما يُعرف بالتقييمات الأساسية المستهدفة، والتأكد من أننا على تواصل جيد مع أولياء الأمور خلال الوقت المناسب، بهدف إطلاعهم على كافة المستجدات المرتبطة بتعليم أبنائهم”.
يُعد مشروع “مدارس دبي” نموذجاً جديداً للمدارس مبني على الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص. في الوقت الراهن، هنالك ثلاث مدراس تستقبل الطلبة الإماراتيين وتنضوي تحت مظلة هذا المشروع، وتتوزع في مناطق البرشاء ومردف وند الشبا، مع وجود خطط للتوسع وإضافة المزيد من المدارس في السنوات القادمة. يبلغ عدد الطلاب المسجلين حالياً 1,900 طالب، يتلقى 80% منهم منحاً دراسية من شركات القطاع الخاص التي تركز على دعم المجتمع المحلي، منهم مجموعة داماك. بحلول عام 2028، من المتوقع أن تستوعب المدارس 15,000 طالب، مع إضافة صفوف دراسية جديدة كل عام حتى تخرج الطلاب من المدرسة الثانوية.
في الوقت الحالي، يتم تدريس 10 مواد تعليمية من قبل فريق يضم نخبة من المدرسين المتميزين، وبإشراف مجموعة من الخبراء في مجال التعليم. وفي الحديث عن جودة التعليم، قالت إيمي فليمنج، مديرة “مدارس دبي” فرع مردف: “يتماشى المنهاج التعليمي الأمريكي الذي تتبناه مدارس دبي مع المعايير الحكومية الأساسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتميز المنهاج بأنه متنوع وغني، وهو ما يتيح للطلبة تعلم مختلف المواد الدراسية بأسلوبٍ حديث ومتطور”.
هذا وتفتخر “مدارس دبي” بالتزامها بمجموعة من القيم المستوحاة من المثل العليا لمئوية الإمارات 2071، والتي تضم: التميز الأكاديمي، والتركيز على المستقبل، وضمان وجود تعاون حقيقي بين الطلاب.
في تعليقها على ذلك، قالت كارين جرين، مديرة “مدارس دبي” فرع البرشاء: “إن أحد العناصر الفريدة لهذا المشروع هو تبنيه لأساليب تعليمية مبتكرة ومتطورة، وفهم كيفية بناء القدرات لدى الأطفال، بما يساعدهم على التعلم والتفكير والتعاون معاً، ويصب في تنمية مهاراتهم والارتقاء بمستوى التعليم لديهم”. وأضافت: “أشعر بالفخر كوني جزءاً من هذا المشروع، لأن أثر ما نقوم به في هذا المشروع يخدم حقاً مستقبل الدولة وأجيالها القادمة”.
وفي الحديث عن أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يتجسد من خلال التعاون بين حكومة دبي ومؤسسة “تعليم” مع تقديم منح دراسية من قبل داماك، قالت أنيتا ستيوارت، مديرة “مدارس دبي” فرع ند الشبا: “تدعم هذه الشراكة نظام التعليم في دبي، كما أن التركيز على معايير التعليم الدولية المدعومة بالقيم الإماراتية والمبادئ الإسلامية، عبر مشروع مدارس دبي، يُثري التجربة التعليمية لأطفالنا ويدفعها نحو المزيد من التطور”.
زر الذهاب إلى الأعلى