بقلم الاديبة:-مها الجمل
منذ بداية عام ٢٠٢٢ وبعد شهور طويلة من البحث والاطلاع التي استهدفت المحميات الطبيعية في مصر وأهمية الحفاظ عليها وعلى الموارد الطبيعية فيها كمصدر دخل طبيعي للدولة، والرغبة والقدرة على العيش في تلك الأماكن الطبيعية، فهي ثروات رئيسية للأجيال الحالية والقادمة واحتياطي استراتيجي للدولة.
تقدمت ببحث بشأن دمج المجتمع المحلي من غير البيئيين بمختلف تخصصاته و بشقيه الرجل والمرأة مع التركيز على عنصر المرأة داخل تلك المحميات الطبيعية الموجودة في مصر والعمل على تنميتها، بشرط الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية فيها بالشكل الذي لا يؤثر سلبًا على مكوناتها الحيوية والمساهمة في حماية التراث الطبيعي والثقافي وتحقيق التنمية السياحية المستدامة.
ويكون ذلك بإدماج القطاعين الخاص والمستثمرين فيها ويصبح لهم حق إقامة مشروعات انتاجية وممارسة أنشطة لكن على أساس ضوابط تحددها الدولة لهم، فتصبح المحميات موردًا للدخل وتوفير فرص عمل للشباب، أي نحن نكون بصدد إنشاء مدينة فاضلة على أفضل طراز.
وقد تم اختيار(محمية رأس محمد) كمثال مهم في بحثي، والتي تقع عند التقاء خليج العقبة وخليج السويس في منطقة جنوب سيناء، وقد تم اختيارها للكثير من الأسباب التي تؤهلها لأن تكون محور التركيز والاهتمام، ومن بين تلك الأسباب أن مناطق المحميات هي آخر منطقة في العالم يمكن أن تتأثر بتغير المناخ والاحتباس الحراري الذي نقاسي من ويلاته الآن، كما أن محمية رأس محمد هي أول محمية طبيعية يتم إنشاؤها في مصر وأهم معلم سياحي في جنوب سيناء، كما أنها تعتبر ثاني أهم محمية طبيعية بالعالم.
وقد حرصت الإشارة في البحث إلى ضرورة الاهتمام بأشجار المانجروف، التي في حد ذاتها تمثل محطة تحلية للمياه، فهي شجرة تمثل التصدي لمشكلة المناخ ومشكلة التنوع البيولوجي في نفس الوقت.
وقد ركزت على عنصر المرأة بالذات، لأنها لديها من القوة والطاقة ما يؤهلها للقيام بأي عمل لو أحبته وتم توجيهها التوجيه السليم وتعزيز دورها هو أساس تقدم أي مجتمع.
وقد حرصت على تقديم بحثي بالتزامن مع أول إتفاقية سلام بين الإنسان والبيئة، والمتمثلة في مؤتمر المناخ المُقام على أرض مصر في مدينة شرم الشيخ، والذي يقع على عاتق مصر استضافة رئاسة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف، وتطوير تلك المناطق سوف يشهد إنقاذ للبشرية من مخاطر المناخ التى تهدد الوجود الإنساني على كوكب الأرض
كاتبة المقال مستشارة شئون البيئة والتغيرات المناخية
بالجمعية العربية الأوربية للتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
زر الذهاب إلى الأعلى