دين ودنيا

أبنائنا.. ولعبة الموت… وغياب الرقابة المدرسية

بقلم دكتور محمد رجب مدير إدارة الفتوي بوزارة الأوقاف

ماذا يحدث في مدارسنا وماذا يحدث بين أبنائنا ومن أين هذه الأفكار الشيطانية

ومن الذي أوحى إليهم بها؟ ومن الذي جرأهم علي عملها؟

وهل يمكن أن يصل لعب التلاميذ والطالبات إلي حد القتل الصريح وأمام أعين بعضهم البعض وكيف يكون الحال إذا توفي أحد ابنائنا،

وهل ينسي هذا المشهد الفظيع وهو كان سببا في قتل زميله أو زميلته، أو مشاركا في قتله…

أظنُ أن أعين الرقابة المدرسية قد غابت بل كانت نائمة، وأصبحت في سبات عميق، أم أن الأمر أصبح سهلا و مباحا والكل يتحمل مسئولية نفسه.

أم أن الطلاب في واد والمدرسين في واد اخر والمدير يهتم بالنواحي الإدارية علي النواحى التعليمية والتربوية والتوجيهية .

تخيل ـ قارئ الكريم ـ أن يأتى إليك خبر ابنك بوفاته، وهو يلعب مع زملائه في المدرسة كيف سيكون حالك

وإلي أى جهة ستلجأ ومن سيعيد ابنك للحياة؟
هذا الابن الذي هو امل حياتك ومستقبل عمره والذي تبني عليه كثير من الطموحات و الآمال
ابنك الذي كان من المفترض ان يعود اليك محملا بالعلم والاداب والقيم من المدرسة يعود اليك ميتا و محمولا علي الأعناق.

وتري أن زهرة حياتك قد ماتت ، وأمل حياتك قد قُطِفَ، من أجل لعبة شيطانية اخترعها إنسان ضال شرير يريد تدمير أبنائنا.

فالمطلوب هو مزيد من العناية والرعاية لأبنائنا فهم أمانة عندنا ، ومسئولون عنها كما جاء في الحديث الشريف ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه))؛ متفق عليه.
اللهم احفظ لنا أولادنا وبلادنا….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock