عاجل
بيتك حلو أوي يا إسماعيل وكله ماركات عالمية
رانا الجوهرى
الشرقية
ألف مبروك يا إسماعيل، شقتك حلوة قوي وأهل العروسة اشتروا لك أحلى حاجة في السوق وكلها ماركات حتى أنهم اشتروا لك تكييف، اقفل أبواب وشبابيك الشقة كويس، ولا تسمح لأحد الدخول إليها قبل يوم الفرح» كانت هذه وصايا وتهاني حصل عليها الزوج الذي حُدد فرحه الأربعاء المقبل، في مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية.
تبددت أجواء الفرحة وسيطر الحزن على الشاب الذي استعد لتجهيز شقته ليتزوج ابنة خالته «فاطمة» التي خطبها منذ 3 سنوات بعدما نشب حريق في الشقة دمر كل شيء فيها ليتأجل الفرح إلى أجل غير مسمى.
«ذهبت لتوصيل حماتي وأهلها، وعدت إلى البيت، وجدت الدخان يخرج من الشبابيك، لم أصدق ما أرى شقتي بتتحرق»، يحكي إسماعيل محمود محمد المغربي، 26 سنة، عامل، المقيم بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، تفاصيل تلك اللحظات الصعبة التي مرت به وبددت حلمه في الزواج من ابنة خالته «فاطمة حسين»، المقيمة في محافظة الشرقية، الأربعاء المقبل.
قال العريس إسماعيل، «جريت على الشقة، وفتحت الباب فوجدتها سواد الدخان يخرج من حجرة مجهزة للأطفال، فتحت الباب ووجدت الناس مشتعلة فيها، حاولت إطفاء النار فمسكت في يدي، ولم أتمالك نفسي وبكيت من شدة الألم ومن شقى عمري الذي وجدته يحترق أمام عيني».
«صرخاتي جمعت الجيران، وبدأوا يساعدون في الإطفاء إلا أن النار كانت تنتقل من حجرة إلى أخرى في لمح البصر حتى اشتغل النار في جميع الشقة، حتى ملابس العروس التي وضعتها في الدولاب احترقت».
يتذكر إسماعيل تلك اللحظات القاسية: «لم يتبقى شيء في الشقة كلها احترقت ما عدا بعض الأجهزة الكهربائية في المطبخ»، وساعدت قوات الإطفاء في مركز شرطة المطرية في السيطرة على الحريق.
وأضاف تبخرت أحلامي في لحظة، وبدلا من تجهيز البدلة وفستان العروسة قضيت ليلة الخميس الماضي في مركز الشرطة ومنه إلى النيابة للسؤال في سبب الحريق الذي لم أعرف له سبب إلى الآن.
واستمعت نيابة المطرية إلى أقوال العريس وطالبت بتحريات المباحث حول الحريق، وتقرير قسم الأدلة الجنائية.