كتب : عصام علوان
لابد للحقيقه أن تظهر للعلن حتى، ولو طال الزمن، كنا “كـ” حقوقيين نقول مراراً وتكراراً أن داعش صناعه غربية، وإيرانية، ولكن لا أحد كان يسمع، واليوم العالم كله تأكد؛ من أن داعش صناعه إيرانية، بأمتياز تستخدم للضروره، ودماء أشقاءُنا السوريين، والعراقيين واليمنيين، لن تضيع سدىّ، فـ داعش تظهر حيث يُراد لها أن تظهر، وعندما يكون ظهورها مفيداً للأنظمة التي ترعاها”إيران”، وإلا كيف لداعش أن تتذكرها في هذا الوقت بالذات، وتشملها في عملياتها بعد كل هذه السنين من النسيان والتناسي؟.
ولم نر عملية، واحدة “لـ” داعش داخل إيران، منذُ أن سمعنا عنها، فقد كان فقط ينشط في البلدان العربية المطلوب القضاء على ثوراتها، واليوم يظهر التنظيم فجأة في إيران للتشويش على الثورة الإيرانية، ولا ننسىّ كيف إستخدم النظام الإيراني الدواعش بسوريا والعراق، وكيف يعمل مئات ضباط المخابرات كمرشدين، وواعظين داخل التنظيم ليشرعن لهما القتل والتدمير،
وأصبحت إيران اليوم تواجه مشكلة في إستخدام بعبع داعش ضد الثورة الإيرانية، لأن داعش حسب صنعهم لها فهي تنظيم سني، بينما الثوار في إيران غالبيتهم شيعة، فهل يعقل أن شيعة إيران يتحالفون مع داعش السني ضد الملالي؟
وقال”نبيل أبوالياسين” الحقوقي، والباحث في الشأني العربي والدولي، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الخميس»، للصحف والمواقع الإخبارية، إن جماعة الحوثيون دمروا اليمن، وغير “مَعْنِيِّينَ” بآمنه، وإستقرارة، ولا مهتمّون بإحلال السلام، ومعاناة الشعب لأكثر من 6 سنوات، والسؤال ماذا يريدون “الحوثيون”؟ هل بهذه العمليات الإرهابية الذين يقومون بها، سيلزمون المجتمع الدولي بأن يشرعن لهم واقع جديد، أم أنهم هم من سيشرعن للمجتمع الدولي الواقع الجديد الذي يريدونه، ويكرسه لهم؟ والجواب هنا أن الأولىّ والأخيرة، واهية وأنهم قريباً لزوال وسيبقى الوطن “اليمن” آبياً، مُترفَّعاً عن الدنايا.
وأضاف”أبوالياسين” أن
على مدار سنوات طويلة ، تغزو إيران بعض الدول العربية وتقتل الآلاف، ولم تقم ما أسماها بـ “داعش” بأي عملية داخل إيران، وعندما تفجرت ثورة الشعب الإيراني ضد النظام، وبدأ يترنح، وأعلنت داعش اليوم عن تفجير أحد المراقد في الداخل الإيراني، لتقدم حبل الإنقاذ للنظام من ورطته، وتجمل سمعته، ونرىّ أن داعش والحوثيون وجهان لعملة واحدة، ويجب على الدول العربية الآن بموقف عربي جماعي لإنقاذ اليمن وشعبهُ، من بطش هؤلاء الإرهابيين الحوثيون الذي أصبحوا يمثلون خطراً على اليمنيين أنفسهم، والمنطقة بأكملها.
مضيفاً: أن أي عملية لداعش داخل إيران في هذا الوقت بالذات حيث يهتز نظام الملالي تحت أقدام الثوار فأعلم أنها نفس داعش التي يحركها الجنرالات الأيرانيون في اليمن، وسوريا، والعراق وعموم المنطقة العربية، وكما توقعنا قبل ساعات قليلة داعش تدخل على خط الثورة الإيرانية لمساعدة حلفائها الملالي، وتتبنىّ عملية الإعتداء على المصلين في أحد المزارات، والجميع يتذكر كيف كانت إيران تدير عمليات الدواعش في سوريا، والعراق، لقد أصبحت لعبة مكشوفة لا تنطلي حتى على الأطفال.
وأشار”أبوالياسين” إلى الهجوم الذي يعُد إرهابياً، التي شنتة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن”الجمعه” الماضية، بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوبي شرق البلاد، وذلك بالتزامن مع وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من الميناء، وتم إسقاطهم، ولم تقع أي أضرار بشرية، أو مادية في هذا الهجوم، وأن إنطلاق الهجوم الحوثي كان من منطقة بين مأرب والجوف وفق ما جاء في تصريح مصور “لـ ” محافظ حضرموت”مبخوت بن ماضي”، وأن هجوم جماعة الحوثي على ميناء الضبة أحد أهم الموانئ اليمنية، يمثل توسيعا لنطاق هجماتها لتشمل المنشآت الحيوية التي ظلت طيلة ثمانية أعوام خارج دائرة الحرب.
مشيراً: إلى أن الحوثيون يعترفون بهذا العمل الإجرامي دون حياء ولا إستحياء من الإستمرار في تدمير الوطن متساءلاً: أي وطنية تتحدثون عنها وأنتم من دمرتوا البلاد؟،
حيث؛ إعترفت جماعة الحوثي بإستهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، الجمعة، وقال؛ المتحدث العسكري بأسم الجماعة الإرهابية”يحيى سريع” في بيان عبر حسابه على “تويتر” إن قوات الجماعة نفذت ضربة تحذيرية بسيطة، لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول تحميل النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، وأضاف: المتحدث المزعوم، أن جماعة الحوثي لن تتردد في إيقاف ومنع أي سفينة في المستقبل.
ولفت”أبوالياسين” إلى أن جاء
تهديد الحوثيون الإرهابية بإستهداف ناقلات النفط، والشركات العاملة في قطاع النفط على خلفية رفض الجانب الحكومي إشتراطاتهم بمنحهم نسبة من عائدات النفط، والغاز للموافقة على تمديد الهدنة ستة أشهر جديدة، كما طالبوا بصرف رواتب جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم بما فيهم العاملون في وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات، وهي مطالب وصفها المجتمع الدولي بأنها مطالب متطرفة، وغير مقبولة.
لافتاً: إلى أن هذه المحاولة الإرهابية، جاءت بعد إعلان جماعة الحوثي البحر الأحمر، وباب المندب وبحر العرب، منطقة عمليات عسكرية، وتهديدها بإستهداف المنشآت النفطية والسفن التجارية، وناقلات النفط، وأن هذا الهجوم يمثل تصعيداً خطيراً ويؤكد؛ إستمرار النظام الإيراني الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة، في إستخدام جماعة الحوثي، كأداة قذرة لزعزعة الأمن والاستقرار، وتصدير الفوضى والإرهاب، لليمن والمنطقة بأكملها، فضلاً عن؛ تهديد خطوط الملاحة وأمن الطاقة.
كما لفت؛ إلى تصريح سفيرة الرياض بواشنطن بأن 80 ألف أمريكي بالمملكة شأنهم شأن جميع قاطني المملكة تحت تهديد الإرهاب الحوثي، وقالت الأميرة “ريما بنت بندر آل سعود”، إن خفض مبيعات السلاح الأمريكي للرياض من شأنه أن يعرض الأمريكيين المقيمين في بلادها قبل غيرهم للخطر، وأشارت؛ في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، إلى أن صواريخ جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيين” لا تفرق بين الأمريكيين، وغيرهم على الأراضي السعودية، وتابعت: “80 ألف أمريكي يعيشون، ويعملون في المملكة العربية السعودية، وعندما يتم إطلاق صاروخ من اليمن، لا ينعطف هذا الصاروخ إلى اليسار أو اليمين، لأنه أمريكي وفق ماجاء في تصريحها.
ودعا”أبوالياسين” المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، بالتحرك الجادي، وإدانة ما وصفه بالتصعيد الخطير، والقيام بمسئولياتهم القانونية في التصدي للأنشطة التي يمارسها النظام الأيراني وآداته الحوثية، وعلى الجميع أن يعي جيداً أن الهجمات الحوثية تؤكد؛ أن النظام الإيراني هو الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة، والعالم بأسرة،
ونشاهد ويشاهد الجميع
لعبة المخابرات الإيرانية التي أصبحت مكشوفة، ومفضوحة لدىّ الجميع، وشاهدنا منها المئات في سوريا، وغيرها للتستر على إجرامهم، وهي
أي إعتداء دموي على دور العبادة في إيران الآن وفي ظل الثورة، فأعلم أن الإستخبارات الإيرانية، وراءها كي تبدأ بشيطنة المعارضين لجرائمهم، وتبرر أفعالها الإرهابية بحق المتظاهرين السلميين.
وأكد”أبوالياسين” في تصريحه الصحفي على أنه لابد الآن من دور عربي جماعي، لإنهاء الوضع المزري في اليمن وغيرها من الدول العربية، وأن
تكون كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الإرهابي الحوثي، الذي يستهدف، ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت، وتصعيدها العسكري، ونطالب بإتخاذ إجراءات صارمة، وقوية لإدانة هذا العمل الإرهابي، والنظام الإيراني المارق الذي يقف خلفه، وأنه في حال لم يتم العمل بشكل قوي، وصارم لإدانة، وتلافي تكرار هذا السلوك والفعل الإرهابي، فسيؤدي ذلك إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات، وإستقرار سوق الطاقة العالمي.
مؤكداً: أن الهجمات الإرهابية الحوثية تشير بوضوح إلى إصرار الميليشيا الإرهابية على تدشين مرحلة أكثر إجراماً من الحرب، وأشد وقعاً على الأزمة الإنسانية في اليمن، وأكثر إضطراباً في أمن الملاحة الدولية، فضلاً عن؛ أنها “تكشف حقيقة موقف هذه الميليشيا الإرهابية من رغبة جهود المجتمع الدولي لإستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ، وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للحوثيين، وأنه أصبح إدراج ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن بقوائم الإرهاب الدولي بسبب ملايين الجرائم، والانتهاكات ضد المدنيين داخل اليمن وخارجه، مطلباً مُلِحّاً يطالب به، المنظمات الحقوقية، وخبراء وغيرهم من المعنيين بهذا الشأن.
زر الذهاب إلى الأعلى