كتب – علاء حمدي
ألقت الدكتورة ” ليلي الهمامي ” الخبيرة السياسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن الضوء على تفجير الجسر بين روسيا والقرم حيث أكدت ان تفجير الجسر بين روسيا والقرم، بعد التهديد النووي الروسي، يبرز موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي لن تتراجع عن هزيمة مذلة للروس في أوكرانيا.
وأضافت ” الهمامي ” ان بالنسبة لأوروبا فستدفع الثمن اقتصاديا وربما عسكريا. لكن، لن ينقذ روسيا إلا الصين التي يبدو حتى الآن أنها لن تغامر بنفسها لانقاذ مركب يغرق . وتجتمع روسيا والصين تقليديا في مواجهة النفوذ الأميركي وقد دشنتا في السنوات الأخيرة عمليات اقتصادية وعسكرية لكسر الهيمنة الأميركية .
وأشارت ” الهمامي ” إلى أهمية الجسر حيث كان قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يربط بين القرم والأراضي الروسية، والذي يمثل شريان القطاعات الحيوية والاقتصادية. لذلك فإن هذه العملية الإرهابية ستعرقل عمليات تزويد الجيش الروسي بالإمدادات في الفترة المقبلة، بسبب الأضرار التي خلفها الاستهداف .
والجدير بالذكر ان ما حدث صباح يومِ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2022 على الساعة الـ 6:07 صباحًا (بتوقيت موسكو) وفي ظلِّ أحداث الغزو الروسي لأوكرانيا، هو انفجارٌ جزء من جسر القرم وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا من قتلى وجرحى، كما اشتعلت عربات وقود قطار عابر، مما تسبَّب في اندلاع حريق واسع امتدَّ لجسرِ السكك الحديدية الموازي، وانهيار نصفين من جسرِ الطريق . تعطلت حركة المرور في جسر شبه جزيرة القرم أو ما يعرف بـ”كيرتش”، واحد من أطول الجسور في أوروبا، نتيجة عمل إرهابي ناجم عن تفجير آلية مفخخة.
وتزامن التفجير مع مرور قطار سكك حديد محمل بصهاريج الوقود، ما أدى إلى اشتعال 7 صهاريج. ويرى خبراء مطلعون على مجريات التحقيق أن التفجير قد تم عن بعد بواسطة مسيّرة أعطت أمر التفجير، بالتزامن مع مرور القطار بمحاذاة سيارة الشحن المفخخة، وهذا ما ينتظر أن يكشفه التحقيق
ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أنَّ شاحنةً هي من تسبَّبت في الانفجار .