الإخوان و”كنز الحرب”.. ملايين الدولارات وأسرار الجيش الليبي

 

كتب – محمود أبوبكر

كشفت مصادر مطلعة بواشنطن عن أسرار خطة مجموعة “الاخوان” التي تقف وراء الدعاوى المرفوعة ضد قائد الجيش الليبي و مرشح الرئاسة في ليبيا، المشير خليفة حفتر، منذ ٢٠١٩ ففي مذكرة رفعها محامو الجماعة الى محكمة في فرجينيا، عندما اعتقدوا ان الملف انتهى لصالح الاخوان بشكل حاسم، طلبوا عشرات ملايين الدولارات كتعويض و ضرر من المشير و الجيش الليبي.

حيث أقام محاموا الاخوان بواشنطن و على رأسهم “مارك زيد” الذي مّثل قضايا شبيهة في الماضي، و بينهم ملف عاملة في ال FBI اتهمت بالتجسس لصالح حزب الله، والمحامي فيصل غيل، مذكرة طالبت بعشرة مليون دولار لكل “ضحية” مزعومة، و قد يصل مطلب “كنز” الاخوان الى ١٠٠ مليون دولار.

واعتبر المراقبون في واشنطن ان هذه المذكرة “الاخوانية” كشفت عن احد اهداف الدعاوى ضد قائد الجيش الليبي، و دولة الامارات، هو تجميع “كنز حرب” لجماعة الاخوان عبر استصدار قرارات غيابية ضد المشير حفتر و المطالبة بتعويضات لافعال لم تحصل الا في مخيلة الاعلاميين الاخوان.

ورجح المراقبون ان هدف الجهة المنظمة لهذه “الدعاوى” هو الحصول على ١٠٠ مليون دولار من ايرادات النفط الليبي لتغطية الاحكام التي ينتظرها الاخوان من و لاية فرجينيا، و التي سيطالبوا البرلمان الليبي ان يقتطعها من إيرادات النفط، وذلك للتغطية على أحكام قد تصدر (بحسب التخطيط الاخواني) ضد قائد الجيش الليبي بسبب افعال مزعومة بامر من قيادة الجيش، و هي “روايات مركبة” اختلقتها الجماعة من أجل الابتزاز.

وكشفت المصادر في واشنطن ان هناك اهدافا اخرى حاول “المدعون” تحقيقها عبر “الدعاوى” و هي استعمال المحاكم الاميركية من أجل الحصول على اسرار عسكرية للجيش الليبي و ذلك عبر اقناع المحكمة في فيرجينيا بجلسة “لاستجواب” قائد الجيش حول “الاتهامات المشبوهة” التى بات واضحا انها مسيسة، حول تركيبة القوات المسلحة الليبية، و تراتبياتها، و اسلحتها، و مواقعها.

وهو ما رفضته المؤسسات العسكرية و التشريعية الليبية بأن يستغل المتطرفون ذو التواصل مع الميلشيات، دعاوى رفعها بعضهم من حاملي الجنسية الاميركية ليدفعوا بالمحكمة وذلك بهدف الحصول على معلومات دفاعية بحجة بيان قيد عدلي.

إلا أن فريق المحامين الجديد برئاسة المحامي روبيرت كوكس، واجه محامي الاخوان فيصل جيل و مارك زيد، ودعى المحكمة لشطب طلب دعوة المشير للإفادة بحجة “تسييس” الملف، ومحاولة كشف أسرار دفاعية لدولة اخرى عبر استعمال المحكمة وسيتقدم المحامي كوكس بدفوع جديدة تفضح التسييس، و يبين ما تحاول الجماعة ان تقوم به.

وعلمت المصادر ان فريق الدفاع للمشير قد حصل على تقارير ليبية و تقارير لخبراء سيقدمها في المحكمة، و سيركز على كشف “النوايا غير الخبيثة للمدعين”.

كما كشفت المصادر من واشنطن ان لجنة خاصة في البرلمان الليبي ومسؤول رفيع ارسلوا كتابا للمحكمة في فيرجينيا شرحوا فيه قرارات المسؤولين عن الجيش الليبي لرفضهم مناورات الاخوان التي تهدد السلم و الأمن في ليبيا وستنشر المصادر الوثائق فور خروجها علنا في الولايات المتحدة.

كما حصل محاموا الدفاع على تقرير خطيرة من خبير أميركي للإرهاب كشف فيه ان المنسق الاعلامي للمدعين، الليبي الاميركي عصام عميش له علاقات مع تنظيمات اسلامية متطرفة، بعضها على لوائح الارهاب، مما سيضع علامات استفهام حول الملف بجملته، و يطرح الاسئلة حول من هي الجهة الممولة للحملة الآخوانية على ليبيا في اميركا.

تجدر الإشارة الي أنه من المقرر أن تتقدم المصادر بمعلومات وتحاليل مهمة في الايام القادمة.