دين ودنيا

الحب جمع بين ابا العاص وزينب بنت رسول الله رغم خلاف الملة الي ان هداه الله للإسلام

 

إعداد//محمد واكد

ذهب أبا العاص للنبى ﷺ قبل البعثة لم

 يكن إسلام أؤ مسلمين وقال له أريد أن

 أتزوج زينب ابنتك الكبرى فقال له النبى

 ﷺ لا أفعل حتى أستأذنها

دخل النبى ﷺ واستأذن ابنته زينب وقال

 لها : ابن خالتك ذكر اسمك فهل ترضينه

 زوجًا لك ؟
احمر وجهها ، فعلم النبى ﷺ أنها قبلته ،

فزوجهما وهذا يعلمنا النبي صلى الله عليه

 وسلم ان يشاور الرجل ابنته عند زواجها
وبعد زواج زينب من أبو العاص نشأت بينهم قصة حب قوية ، لكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفنُ ولكن النبى بُعث بالإسلام
وأبو العاص كان مسافر عند نزول الوحى على النبى ﷺ رجع من السفر وجد زوجته قد أسلمت وعندما دخل عليها اردات ان تفرحه وقالت له عندى لك خبرٌ عظيم ، لقد بُعث أبى نبيًا وأنا أسلمتف فغضب أبو العاص واستنكر عليها أنها لم تخبره فقالت له : ما كنت لأُكذب أبى وما كان أبى كذابا ، إنه الصادق الأمين ، ولستُ وحدى ،وقالت له علي دخل في دين الله لقد أسلمت أمى خديجه وأسلم اخوتى ، وأسلم ابن عمى ( على بن أبى طالب ) ، وأسلم ابن عمتك ( عثمان ) وأسلم أبو بكر الصديق
كان رد أبو العاص : أما أنا فلا أحب أن يقال خذل قومه وكفر بآبائه إرضاءا لزوجته ، وما أباك بمتهم . فهلا عذرتِ وقدَّرتِ وكان فى قمة الأدب ، وعندما جاء الأمر للنبى ﷺ بالهجرة من مكة إلي المدينة
ولك ان تنظر إلي اخلاق النبوة التي تربت فيها السيدة زينب جائت إلي أبيها لتستأذنه أتأذن لى أن أبقى مع زوجى ، فأذن لها النبى ﷺ
وظلت موجوده فى مكة ألي اول صدام بين الإيمان والكفر غزوة بدر الكبري، خرج أبو العاص مع قريش ليحارب النبى ﷺ كانت زينب خايفة من هذه اللحظة وكانت دايما تقول : الله إنى أخشى من يومٍ تشرق شمسه فيُيَتم ولدى أو أفقد أبى انتهت المعركة بين قريش والمسلمين عاد كل فريق الي مكانه ذهبت السيدة زينب تسأل ماذا فعل أبى ؟فقالوا لها انتصر المسلمون
فقالت : فماذا فعل زوجى قالوا أسره والدُك
أنظر إلي الوفاء وتابع النزاع الداخلى الذي فى قلبها حبها لزوجها ولأبيها ، قالت : أرسل فى فداء زوجى ، ولم يكن معها شيء ثمين تفتدى بها زوجها إلا شئ غالي علي أبيها إلا وهو عُقد خديجة ، عُقدُ أمها ، التي اهدتها اياه عند زواجها خلعت العقد وأرسلت به إلى النبى مع شقيق أبى العاص ليفتديه به النبى ﷺ جالس وسط المسلمين يتلقى الفداء ، ولما رأى العقد بكى ﷺ وقال هذا عقد خديجة !! أنظر ايها المسلم إلي اخلاق النبوة لم يثتأثر الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه بل استأذن الصحابة اخذ مشورتهم في أمر العقد لأنه أصبح من حق المسلمين جميعا ثم نادى فى الناس إن هذا الرجل ما ذممناه صهرًا فهلا فككتُ أسره ، وهلا قبلتم أن تردوا إليها عُقدها ؟ فقالوا : نعم يا رسول الله
فأعطاه النبى ﷺ العقد وقال له : قل لزينب لا تفرطى فى عقد خديجة (أنظر إلى حب ووفاء النبى صلى الله عليه وسلم لخديجة وصل انه لا يقبل أن يُفرَط فى عقدها وهو لا يملكه )
ثم قال له ( وانظر إلى الأدب فى الحديث ) : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟ أقول لك شيئ بينى وبينك ، يا أبا العاص إن الله أمرنى أن أُفرِّق بين مسلمة وكافر ، فهلا رددت إلىَّ ابنتى ؟
قال : نعم و ما كان من أبو العاص عندما رجع إلى مكه ، خرجت زينب متهللة تستقبله فأخبرها بما كان ، وأمرها أن تهاجر إلى أبيها وفى غمرة بكائها وعذابها بمفارقة حبيبها وزوجها وفرحها بلقاء أبيها ، عرضت عليه الإسلام ، فرفض ، فخرجت مهاجرة إلى أبيها عجيب هذا الأمر
بعد ست سنوات خرج أبو العاص بقافله من مكة إلى الشام ، الصحابة اعترضوا القافلة وأخذوها وأسروه للمرة الثانية
وهم ذاهبين به للنبى ﷺ سأل عن بيت زينب ، فأخبروه ، فاستأذنهم وطرق بابها قبيل الفجر
عندما تفتح له الباب أول سؤال يكون : أجئت مسلمًا ؟ قال لا ، وشرح لها الأمر فقالت له هل لك أن تُسلم ؟ فقال : لاقالت فلا تخف ، مرحبا بابن الخالة ، مرحبًا بأبى علىّ وأمامه بعدما انتهي المسلمون من صلاة الفجر ، صوت من آخر المسجد : قائلا قد أجرتُ أبا العاص قال النبى صلى الله عليه وسلم هل سمعتم ما سمعت ؟قالت زينب يا رسول الله إن أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله فنادى النبى ﷺ فى الناس : يا أيها الناس إن هذا الرجل ما ذممته صهرا ، وإن هذا الرجل حدثنى فصدقنى ووعدنى فوفى لى ، فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ، فهذا أحبُ إلىَّ ، وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه أدب جم فى الطرح الأمر واستشارة للمؤمنين من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقال الناس : بل نعطه ماله يارسول الله فقال النبى قد أجرنا من أجرتِ يا زينب ، ثم ذهب إليها عند بيتها وقال : يا زينب أكرمى مثواه فإنه ابن خالتك وأبو أولادك ، ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك فقالت نعم يا رسول الله
وبعد ذلك دخلت تسترضى زوجها : يا أبا العاص أهان عليك فراقنا ، هل لك أن تُسلم وتبقى معنا
فقال لاوأخذ ماله وعاد إلى مكةوعندما دخل مكة ، وقف ينادى الناس : أيها الناس هذه أموالكم ، هل بقىَ لكم شيئ قالوا بل وفيت وأحسنت الوفاء قال فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وعاد إلى المدينة ، ودخلها فجرًا ، وذهب إلى النبى ﷺ وقال : يا رسول الله لقد أجرتنى بالأمس واليوم جئت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فهل تأذن لى أن أراجع زينب ؟فأخذه النبى ﷺ وقال : تعال معى وطرق الباب على زينب وقال : يا زينب إن ابن خالتك جاء لى اليوم يستأذنُنى أن يراجعك ، فهل تقبلين ؟فاحمر وجهها وابتسمت فراجعها وبعد سنة ماتت زينب ، فبكاها ابو العاص بكاءا مريرا وقال للنبى ﷺ : والله يا رسول الله ما عُدت أطيق الدنيا بغير زينب ، ومات بعدها بسنة واحدة .
وفي الختام عندما يكون لك حبيب تمسك به إن كان صالحاً وإن كان غير ذلك حاول أن تصلحه وان كان مناسب مهما باعد بينكما الزمان ، ارجع إليه وتمسك بمبادئك ، واعلم أنه ( من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ) فالحب في الله من اسمي انواع الحب ويكون في ظل عرش الرحمن يوم القيامة (وصلي علي معلم الناس الخير) سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock