دين ودنيا

الذين يخشون ربهم بالغيب

بقلم /هاجر الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي خلقنا ثم يميتنا ثم يحيينا ثم اليه المرجع والمصير وصلاة وسلاما على النبي الصادق الامين الذي كان يخشى الله هو وأصحابه وآل بيته الطيبيين الطاهرين،،، إننا يا عباد الله يجب علينا ان نخشى الله عز وجل في السر قبل العلن، والليل قبل النهار،، وبالغيب قبل الجهر، وأن نجعل خشية الله ملازمة لنا فلا نفعل شيء يغضب المولى ولا يبعدنا عنه فٱبدأ وجدد إيمانك وتوسل الى ربك فهو الذي يسستحق الخوف والخشية لا غيره فمن جعل خشية الله ملازمة له لا ضل ولا ذل ابدا

وعليك بأن تترك كل المعاصي والمنكرات الآن وقل تركت هذا خشية وخوفا من ربي فوالله من ترك شيئا لله جعله الله من السعداء وحفظه من كل المعاصي والذنوب،، فكل انواع الخوف بإستثناء الخوف من الله داء إلا الخوف من الله فهو الدواء لكل قلب أراد ان يكون ذا جاه وقربا من المولى،، فمر رجل من احد الرجال على حكيم يبيع الدواء فقال له: هل اجد عندك دواء للذنوب؟؟ فقال له: سر الى وادي الايمان، وخذ منه عروق النيه، وغبار التواضع، وثمرة العلم، واسحقهم جيدا بمهراس التوبة بماذا!! بآنية الخشوع

واعجنهم بماء الحياء وأوقد تحتهم نار الخوف بحطب الزهد واشربهم بكأس الصبر في مكان لا يراك فيه الا الله تكون قد شفيت من ذنوبك فاللجوء الى الله فيه شفاء دنيوي وأخروي؛؛ فالدنيوي بأن الرضا والقبول يحيطان بك والمحبة ترافقك وتكون من عباد الله المحبوبين،، والشفاء الأخروي ففيه تنقية من المعاصي والذنوب والمنكرات فربما بخوفك وخشيتك تعادل من يقيم الليل قائما ساجدا فالخشية تجعلك تقيا لربك مطيعا لأوامره فلعلك تصيبك شفاعة الملك وهيئا لك يا من تكون قد جعلك واختارك

الملك ليشفع لك فيقول الله جل وعلا: شفعت الملائكه وشفع النبيون ولم يبقي إلا أرحم الراحمون الله الله اكبر،، فيقبض الله عز وجل قبضة ولا يعلم قبضة الملك الا الملك فيخرج خلقا من النار قد انتحوشوا من النار أي تحولوا الى فحم من شدة النار فيصب عليهم ماء من نهر الجنة يقال عنه نهر الحياة فتنبت أجسامهم كما تنبت الحبة في حميل السيل فيدخلون الجنة كاللؤلؤ بعدما كانوا حمما وفحما يدخلون الجنة كاللؤلؤ وفي أعناقهم الخواتيم فيقولوا أصحاب الجنه هؤلاء عتقاء الرحمن من النار

فإن لم نخشى الله الآن فمتى سيكون الخشي والخوف من ذي الملكوت فبادر والجأ بقلبك وقل انا الخاشي أنا التائب أنا الذي لا حيلة له من دونك يا ربي واتخذ خشية الله في كل أمورك في عملك في دراستك في معاملاتك في كل دنياك عساك أن يحببك ربك والملائك والورى وتكون من عتقاء الرحمن وممن يعمرون الجنة ويشربون من كوثرها بيد الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا طيباً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock