بسم الله الرحمن الرحيم بسم الرزاق ذو القوة والعزة والملكوت وصلاة وسلاما على عبادة المخلصين ومنهم نبيه العدنان محمد خير الورى وأطهرهم،، إننا يا عباد الله يجب أن نلتفت الى قضية ربما تشغل بعضنا كثيرا وتشغل حيزا بداخله ألا وهي قضية الرزق.. عندما نتكلم عنها نجد الكثير والكثير يلقى شكواه ومنهم البائس اليائس من حياته وكأنه لم يملك شيئا فلما وانت عبد للرزاق الكريم الذي ينزل كل شيء بقدر فهو الذي خزائنه وسعت كل شيء ولكن يهب لكل منا ما يشاء وما يعلمه أنه هو الخير
فليس العطاء فقط هو الرزق بل غالبا يكون الحرمان قمة العطاء،، فكم من أناس وهبهم الله من فضله خيرا كثيرا… وكانوا لهذا الفضل غير حامدين وشاكرين فحجبها الله عنهم بفسقهم،، فيجب علينا أن نحمد الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم لنفترض إذا كانت نعم ربنا التي لاوتعد ولاتحصى أربعة وعشرون قراطا لوجدنا كل منا آخذ حقه وزياده ولكنهم مشكلين نعم مشكلين بأمتعة الدنيا ولكن هذا التشكيل شكله الله من قبل ان نكون مضغة في أرحام امهاتنا فنجد بعضنا البعض من أخذهم على هيئه
عشر قراريط صحة على سبعه مال علي خمسة عشر مال وكمان زوجه صالحه على اربعة علم واتنين راحة بال.. يبقوا كام أربعة وعشرون،، وتلاقي واحد غيره واخدهم خمسة عشر بنون واتنين مال وواحد صحة الى اخره،، وهنا السؤال يطرح.. لماذا ربنا لم يوزع نعمه على الناس كلهم؟؟ علشان ميبقاش حد. محروم من نعمه حد بيتمع بيها غيره تطبيقا لقول الله عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم: “لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض”
فعطاء الله لم يكن هباء ولكنه شئ مدبر ومحكم له من المولى سبحانه وتعالى فلما لم تدبروا قول الله الأعظم: “وفي السماء رزقكم وما وتوعدون” فهذه الاية عظيمة جدا وتبين لنا أن كل شيء مكتوب ومقدر لنا حتى وإن كان فالسماء فلو هو من نصيبنا فلا يأس أو محال سينزله الله على من اصطفاه من عباده فالمولى لديه خزائن السموات والارض ولكن عنده كل شيء بقدر معلوم فالشاهد انه يعطينا بقدر ما يكفينا ونكون له حامدين شاكرين على ما أنزل علينا من فضله وجوده وكرمه
فقليل أؤدي شكره…….. خيرا من كثيرا يلهيني عن حمده،، واعلم جيدا لو أن الله إذا وهبك الرضا فهذه رزق الدنيا ونعيم الاخره ففي الرضى سطرت أبيات وسطور من ذهب فمنها ما راق لي كن راضيا ترضي الاله بأمره فلولا الرضا ما ذقنا طعم للحلاوة والهنا وكن راضيا بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس في محياك واسعدهم بلقاء ربك رزقنا الله وإياكم جميعا خيري الدنيا والآخرة اللهم آمين يارب العالمين