كتبت : علاء حمدي
عقد مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة إعلامية بعنوان ” تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعى ( تيك توك ) على الشباب ” استهدفت : نشر الوعى لدى المواطنين بمخاطر تطبيقات التواصل الاجتماعى.
تحدث فى اللقاء د/ شيماء خاطر مدرس بقسم الحاسب الآلى بجامعة المنصورة موضحة فى البداية أن تيك توك” صناعة صينية عبارة عن مقطع فيديو لا تزيد مدته عن 15 ثانية، تم إطلاقه في سبتمبر 2016 وبحسب آخر إحصاءات نُشرت عن التطبيق، فإنه أصبح منصة تريند عالمي؛ حيث شهد نموا سريعا ووصل مستخدمو التطبيق إلى أكثر من 150 مليونًا.
وأضافت أن تطبيق “تيك توك” أخذ على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” اتجاها مقلقا أدى إلى نتائج كارثية، ليس فقد على مستوى العادات والتقاليد، بل راح لأبعد من ذلك، وهو تهديد الأمن والسلام الاجتماعي، من خلال جمع بيانات شخصية وقوائم اتصال وبيانات مواقع وتفاصيل بطاقات ائتمان، وهو ما أشار إليه مشرّع أميركي يدعى ” جوش هاولي” قام بإعداد قانون يحظر تنزيل التطبيق على الأجهزة الحكومية.
أشارت الدكتورة شيماء فى حديثها إلى أن صعود “تيك توك” مرتبط بشريحة “الأندر إيدج” التي لا يوجد من يخاطبها أو يتفاعل مع اهتمامات ممثليها وثقافتهم التي اكتسبوها من متابعة وسائل التواصل الاجتماعي و”اليوتيوبرز” ومثل هؤلاء صنعوا إعلاما موازيا لكنه إعلام ترفيهي.
وأكدت على أن من سلبيات التيك توك الخطيرة هي قابلية تعرض بيانات المستخدميين للقرصنة، مشاهدة محتوى غير خاضع للمراقبة، يؤدي إلى الإدمان والتوتر والإكتئاب.
وأيضا إن التيك توك أصبح حقاً وباءاً اجتماعياً وتلوثا سمعياً وبصرياً مليء بمزيج من التمثيل والاصطناع ليأتي لسلب ذات الأطفال والمراهقين والكبار على حد سواء، بدرجة تدعو للاشمئزاز والحزن على أولادنا على نطاق واسع، لتأتي ظاهرة تيك توك بمشكلاته العديدة.
وفى نهاية القاء أكدت على أن مخاطر التيك توك العديدة نتيجة لما يتعرض له الأفراد من عدم وجود دفئ أسرى او رقابة وبالتالي اسقاط فراغهم النفسي والعاطفي بالتطبيق ومن ثم المحاكاة والتقليد.
أدار اللقاء هبه يمانى مسئول البرامج بمركز النيل تحت رئاسة الأستاذ عبدالله الحصرى مدير المركز والأستاذة عزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا.
زر الذهاب إلى الأعلى