الجنة سلعة الله/شبكة أخبار مصر

محمد واكد

في الجنةفيها مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر حين نرى الأنهار والقصور و الثمار والخيام والذهب واللؤلؤ والحرير. حين نلتقي بأحبة ماتوا منذ زمن وغابوا عن أعينناويلتقي الابن البار بأمّه، والشيخ الفاني بابنته، والوالدان بإبنهما الذي مات، حين نرى المريض شُفي، و المهموم سُعد، والشيخ عاد شاباً، والعجوز رجعت فاتنة وكذلك نلتقي بالانبياء ونسلم على الصحابة ونتعرف على علماء الامة ونشاهد مجاهديها ونرى شهداءها و نبصر الملائكة بأعيننا رأي العين وحين يقال لنا هذا ابو بكر الصديق والقادم هناك عمرإبن الخطاب والجالس تحت الشجرة هو ابن الوليد، ونسمع صوتا عذبا فيهلل الجميع، انه نبي الله داود وسنجالس سيد محمد عليه الصلاة والسلام ونراه رأي العين ونتحدث معه وكذلك نرى أصحاب الأخدود وأهل الكهف وأصحاب السفينة ومؤمن آل فرعون ومؤمن أصحاب القرية وذو القرنين وهذا أشهر راوي أبو هريرة وذاك ترجمان القران عبدالله ابن عباس حين نرى الله كرؤية البدر ليس بيننا و بينه حجاب ولا ترجمان وكيف ستكون أول لحظة في الجنة وقد انتهى العمل والتكليف وفرغ الناس من الحساب و غادرنا عالم النفاق و الشرور والحروب والكراهية واختفت وتلاشت الهموم والمشاكل والشيب ووهن العظم وضيق الصدر والأدوية والأجهزة والمهدئات؟
كيف ستكون لحظة رؤية الله سبحانه وتعالى وهو يقول: (قد رضيت عليكم فلا أسخط عليكم أبدا)وقال تعالى (للذين أحسنوا الحسني وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولاذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون)الحسني في هذه الآية هي الجنة والزيادة هو النظر إلي وجه الله الكريم إن الجنة تستحق فعلاً احبتي ان نجتهد ونجاهد أنفسنا أولا وقبل كل شيء .
وجعلنا الله واياكم ووالدينا وذرياتنا ومن له حق علينا من اهلها برحمته وفضله وعفوه وكرمه انه على كل شئ قدير.