”
بقلم / محموددرويش
مقولة كتبها الراحل محمد عبدالوهاب الظهير الأيسر للنادي الأهلي بخط يده ووضعها في دولابه الخاص بغرفة خلع الملابس بملعب مختار التتش الخاص بتدريبات النادي الأهلي بعد وفاة صديقه احمد وحيد لاعب الترسانة,, ربما شعر وقتها ان الموت قريب ولكنه لم يكن يعلم ان هذه الكلمات ستكون اخر كلماته
لم يكن يوم 31 من اغسطس 2006 يومآ عاديًا داخل أسوار النادي الأهلي ، مران طبيعي للاعبي الفريق بملعب مختار التتش إستعدادآ لمباراة الصفاقسي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أفريقيا
سقوط مفاجئ لـ محمد عبدالوهاب دون تدخل من أحد ,,
نادر السيد زميله في الفريق يُطالبه بالنهوض دون إستجابه!!
قبل أن يتدخل الدكتور “إيهاب علي” طبيب الفريق
يقول الدكتور ايهاب : مُنذ ان رأيته علمت انه يحتضر، عاطفتي تأبى التصديق، لكن عقلي كان يقول ان هذا رجل يلفظ أنفاسه الأخيرة
ذهبوا به سريعاً إلى أقرب مستشفى قبل ان يأتيهم الخبر القادم .. “محمد مات”
يقول مانويل جوزيه في رثاء محمد : لم أشعر في حياتي كلها بالصدمة لفراق إنسان كما شعرت بها في هذا اليوم ، طيلة وجودي في مصر بعد ذلك كانت غرفتي يزينها إطار ضخم به صورة محمد عبدالوهاب
رحل محمد عبدالوهاب صاحب الـ 23 عام وهو في اوج وقمة عطائه وتألقه في هدوء تاركآ خلفه تاريخ كبير وصدمه أكبر في الشارع المصري
صدمة كبيرة مُغلفة بحزن عميق لملايين من المصريين الذين خرجوا لتوديعه إلى مثواه الأخير
سنوات طويله مرت علي رحيل محمد عبدالوهاب ولكن بقت ذكراه العطرة حاضرة في أذهان جموع مُحبيه من جماهير الكرة المصرية التي شهدت له بالكفائه والولاء لناديه
تقول والدته في وصفه : “محمد كان بيموت في الأهلي لحد ما مات فيه”
اليوم ذكري رحيل عبدالوهاب وهو خالد دائمًا في الأذهان ❤️