كتبه صالح عباس
كنت أشعر بضيق لا أعرف له سببا ولذلك خرجت من شقتي غير قاصد لمكان بعينه وفعلا استهواني مكان ما فجلست علي الرصيف وكنت غارقا في افكار لا أعرف من أين أتت وزكريات تمر في ذهني كشريط السينما بعضها يجلب السرور الي نفسي وذكريات اخري تأتي والغصه في حلقي معها ودموع تحجب بين الجفون وزكريات لأناس رحلوا ورحلت الفرحه معهم ولم تبقي لنا منهم إلا ذكراهم
وفجأة توقفت دراجه ناريه وكان يقودها رجل قد يصل به قطار العمر الي المحطه الاربعون ويركب امامه طفل يبلغ من العمر حوالي اربع او خمس سنوات وإمامهم سيده تبلغ من العمر خمس وثلاثون عاما اواقل من ذلك بقليل ولفت نظري بكاء ذلك الطفل بصوت عالي مسموع والسيده تحاول إنزاله من علي الدراجه الناريه فدار بخلدي أنه ربما يكون ذلك الطفل مختطف فأسرعت مارا بالقرب من الثلاثة الواقفون حتي لا أتدخل ويكون تدخلي خاطئ فقلت ببالي أن وجدت ما يستحق التدخل كان الأمر والنتيجه على الله
ففوجئت بأن ذلك الطفل ينادي علي الرجل بلفظ ابي والسيده بامي وفهمت من الحوار الذي ارتفعت وتيرته وعلا صوته أن الإثنان منفصلان وان الرجل جاء لزياره ابنه وان الابن رافض أن يترك والده ليمضي الي حال سبيله ومن هنا نري أن مشاكل وأفعال الآباء لا تقع نتائجها علي عاتق الآباء ولكن يتحملها الابناء وقد تكون نتاح ذلك الزواح الفاشل بذور فاسده تورثها الظروف قسوه القلب أو قد تنتج مجرما عاتيا في الإجرام من الطبيعي والمسلم به أن تبؤء زيجات بالفشل ودون الدخول في تفاصيل طويله يمكن أن نختصر القول بأن عدم حسن الاختيار للطرفيين قد يكون أول الأسباب التي تؤدي للطلاق فالاختيار علي أساس الجمال أو الحسب للنسب كما يقول العامه وزواج المصالح قد يكون هو السبب الأساس لهدم تلك الزيجات وايضا ضيق ذات اليد وعدم القدرة على توفير نفقات المعيشه وأيضا عدم القدره علي تلبيه متطلبات ماديه وطموحات للزوجه سببا لذلك وايضا اختلاف المستوى العلمي والثقافي للطرفيين سببا لذلك وضعف الوزاع الديني وعدم تنفيذ ما أمر به المولي وتجنب ما نهي عنه سببا لذلك أضف إلي ذلك عدم وجود عاطفه اساسيه اومتجددة سببا لذلك
لذلك يجب علي الازواج وزوبهم سلك كل الطرق التي تقوي وتسيير مركب الزوجيه وخاصه في ظل وجود أطفال حتي لايكون الناتج ثمره فاسده تدمر نفسها ومن حولها وبالتالي مجتمعها التي تعيش فيه
زر الذهاب إلى الأعلى