أقامت الوحدة الإجتماعية بميت حواى التابعة لإدارة التضامن الاجتماعي بالسنطة ندوة موسعة حول سبل مكافحة ظاهرة الإنتحار بين الشباب بتناول الحبة السوداء والتي تستخدم لحفظ حبوب
الغلال بمشاركة منطقة وعظ الغربية بإشراف وحضور فضيلة الشيخ محمد عويس مدير عام وعظ الغربية ورئيس لجنة الفتوى، د.إبراهيم محرم إمام وخطيب بالأوقاف، د. ياسين بدراوى المدرس المساعد بكلية الدعوة
الإسلامية، إيهاب زغلول المنسق الإعلامي لمنطقة وعظ الغربية، د. دينا خيرى بالإدارة الصحية بالسنطة.. واعد الندوة وقام بتنسيقها أمل البرقى رئيس الوحدة الإجتماعية بميت حواى وعضو الجهود الذاتية بالقرية.
في البداية تحدث د. إبراهيم محرم مستشهداً بقوله تعالى(اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ) فالله خلقنا وسير لنا السبل بمقدار وفى أقدار الله الخيرقال تعالى(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْر
لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ومن هنا وجب الإيمان بقضاء الله وقدره دون سخط أورفض بالإقدام على الإنتحار والذي أجمع كافة العلماء وأهل العلم على أنه حرام قال (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).
وقال فضيلة الشيخ د. محمد عويس أن الصبر والتحمل من قوة الإيمان وعلى المرئ أن لايجزع أويقنت من رحمة الله( وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وأشار الي أن ابتعاد الناس عن معية الله وراء كل مانعانيه من مصاعب هجرنا القرآن في
بيوتنا فأصبحت موحشة والقلوب باتت خواء قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أصبحنا في حاجة إلى العودة إلى منهج الله..(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) والإسلام جعل حفظ النفس من مقاصد الشريعة وجرم التعدى عليها(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) ومن هنا جاء الحفاظ عليها من ضروريات الدين، وطالب بأن يكون هناك حواراً بين الأباء والأبناء وأن تكون لغة تفاهم بين أرباب الأسر واولادهم فهذا من شأنه التوجيه والإرشاد وتعديل السلوك والحفاظ على استقرار الأسرة وحماية الأبناء من الإنتحار والذي يسببه الكبت والضغط وغياب الموده والرحمة والحوار داخل محيط الأسرة فحافظوا على أبنائكم بالتوجيه وزرع الوازع الديني ومعاملتهم كأصدقاء، فكم من مآسى تداركها الحوار الهادف و الحب والإحترام داخل الأسر والعودة إلى الله(وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ).
وتحدث د. ياسين بدراوى أبوزيد عن أهمية الحفاظ على السلم المجتمعي وتربية وتقويم النشئ ووجه رسالة لكل أب وكل ام أن يتقوا الله في أولادهم بحسن التوجية وكل زوج وكل وزوجة أن يتقوا الله في تعاملهم مع بعضهم البعض وأن يكون هناك شيئاً من الرحمة والمودة والتسامح بين أفراد الأسرة وتقوية البنيان الداخلي فكارثة الإنتحار بين الشباب ظاهرة تحتاج إلى إعادة مسار الأسرة من الداخل ورصد الصدع والعمل على علاجها وزرع بذور المحبَّة والوئام والتسامح والإنسانية بين الشباب وولاة الأمور والقائمين على أمرهم وقضاياهم بمؤسسات المجتمع.
كما تحدثت د. دينا خيرى العشرى على ضرورة الإسعافات الأولية السريعة للحالات والبعد قدر المستطاع عن عدم استخدام هذه الحبة في التخزين واستبادلها بوسائل أخرى حرصاً على حياة الأطفال و تجنباً للحوادث التي تحدث والأهم هو التسلح بالإيمان وطاعة الله فهى الملاذ الآمن من كل شر.