دين ودنيا

اكثروا من فعل الخيرات في تلك الأيام المباركة خير أيام الدنيا بأي عمل وإن كان قليلا

إعداد//محمد واكد

هذه الإيام المباركة العشر الأوائل من ذي الحجة إياك أن تستصغر عملًا صالحًا فيها، فإنها أيام مباركات تتضاعف فيها الأجور أضعافاً كثيرة لا يعلمها إلا الله، فحتى لو كنت من المشغولين أو من أصحاب الأعمال الشـاقة أو من ذَوِي الطاقات المحدودة فلك عند ربك أجر وفير -بإذن الله- لو أنك فقط جعلت لنفسك من كل عبـادة نصيبًا ولو كان قليلًا، فكيف هذا؟
١) الصيام: إن لم تستطع صوم الأيام التسعة كلها فلتصم منها يومين (الاثنين والخميس مثلًا) فتجمع في كل منهما نيتين: (نية صيام سنة الاثنين أو الخميس+نية صيام يوم من العشر) فتكون قد صمت يومين بأجر ٤ أيام بإذن الله.
بالإضافة إلى صيام يوم عرفة بكل تأكيد.يكفر سنة ماضية وسنة مقبلة
كذلك يمكنك أن تحمل معك بعض التمر وتعطي الصائمين في الشارع ليفطروا عليه فيكون لك أجر صومهم ولو لم تكن صائمًا، يقول رسول الله ﷺ: (مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ)
.ولاينقص من أجره شئ
٢) قراءة القرآن: إن لم تستطع قراءة ثلاثة أجزاء يوميًّا لتختم القرآن مرة في الأيام العشرة فاقرأ كل يوم جزءًا أو حزبًا.
قراءة حزب من القرآن في عشر دقائق = ٦٠ ألف حسنة في الأيام العادية، فهل تدرك كم يساوي هذا الرقم في مواسم مضاعفة الأجور؟
وكذلك أكثِر من قراءة سورة الإخلاص، فإن كلّ تكرار لها ثلاثًا يعدل القرآن كله.
٣) القيام: إن لم تستطع قيام الليل بركعات كثيرة أو بقراءة طويلة، فيمكنك تحصيل أجر القيام كل ليلة بإذن الله بهذين:
_صلاة العشاء في جماعة (مع زوجتك أو والديك أو أخيك أو أختك)، فلك أجر قيام نصف ليلة بإذن الله، يقول رسول الله ﷺ: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ).ثم بعد صلاة العشاء صلِّ ركعتين بنية قيام الليل ثم ركعة الوتر..
٤) الصدقة: تصدّق كل يوم بما تستطيعه ولو كان قليلًا، فالقليل في هذه الأيام كثير وعظيم بميزان الحسنات بإذن الله.
٥) الدعاء: اغتنم مواطن وأوقات الإجابة وأكثر من الدعاء فيها كسجود الصلوات وعند الإفطار.
٦) الذكر: يكاد يكون هو العبادة الوحيدة التي لابد من الإكثار منها نظرًا ليُسرها، ولأن النبي ﷺ خصها في عشر ذي الحجة: (فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ)
واعلم أن التهليل والتكبير والتحميد ألف مرة = ١٥ دقيقة على الأكثر، يمكنك الانتهاء منها يوميًّا في طريقك للعمل مثلًا.
إضافة إلى أن انشغالكَ في عملك للإنفاق على أسرتك، ووقتكِ المبذُول في بيتكِ لرعاية صغاركِ، وساعات المذاكرة، هذا كله باستصحاب النوايا الطيبة يكون في الموازين ثقيلًا بإذن الله، فما أكرم ربنا الذي يفتح أبوابه لعـبـاده كلهم فلا يكون فيهم مـحـروم!
.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock