كتب /أسامة خطاب
هذا العنوان ليس المقصود به ما فهم فى بداية قرائته كما تخيل البعض لأن ليس الأموات هم المشار إليهم بهذا المقال
عزيزى القارئ عليك أن تترك ما وراء ظهرك حتى تتفهم ما معنى الذى سيكتب من خلال السطور وما علاقة الأموات وخروجهم او عدمه من قبورهم
الدنيا مليئة بالمواقف التى تشبه هذا العنوان التى لم أرى أن يكتب غيره
فالإنسان الذى يقلب فى دفاتر الماضى وكأنه سيعيده من جديد وهو لا يدرك أنه يضيع بوقته ويرهق بجسده وذهنه
فلا داعى من تشريح جثة الزمان وإعادة عجلة التاريخ لأن الذى يعود للماضى كالذى يطحن الطحين وهو مطحون وكالذى ينشر نشارة الخشب
وكل ما سبق يشبه مقولة أهل زمان« لا تخرج الأموات من قبورهم»
فلا تبكى على الماضى وكأنك تستطيع أن ترجع الجنين إلى بطن أمه بعد ولادته وترجع اللبن فى ثديها بعد خروجه لإرضاع طفلها
فإن بلائنا أننا نعجز عن حاضرنا وننشغل بماضينا فلا تنظرون إلى الوراء ولا تلتفتون الى الخلف لأن الريح تتجه للأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير الى الأمام فلا تخالف سنة الحياة
زر الذهاب إلى الأعلى