يارا المصري
أفاد التجار في محافظة جنين بانخفاض عدد زيارات الإسرائيليين العرب للأسواق بسبب الأوضاع الأمنية. في السنوات القليلة الماضية ، اعتاد عرب إسرائيل زيارة أسواق جنين ، في أيام العطلات وعطلات نهاية الأسبوع.
لكن هذا العام ، خلال عيد الأضحى ، كان هناك انخفاض كبير في عدد الزوار ، وهذا يؤثر بشكل كبير على التجارة والاقتصاد المحلي.
ولم يتردد رئيس الغرفة التجارية في جنين بالتحذير من انهيار بعض تجار المحافظة لعدم تمكنهم من الايفاء بالتزاماتهم التي قطعوها قبيل عيد الاضحى المبارك ، كنتيجة لتردي الوضع الاقتصادي في المحافظة.
مساد وفي تصريح لشاشة نيوز وصف الوضع الاقتصادي والحركة الشرائية بالكارثية في ظل حالة الركود التي تشهدها الاسواق في ايام الوقفات لعيد الاضحى المبارك، الامر الذي ينذر بخطر على بعض التجار كونهم التزموا بمبالغ مالية على امل ان تسعفهم الحركة الشرائية في العيد لسداد تلك الالتزامات، وهذا لم يحدث الامر الذي يهدد بعضهم بالانهيار.
وقال رئيس الغرفة أنه من خلال الاحصائيات والملاحظة للغرفة التجارية ان حوالي (10000) سيارة تدخل من داخل الخط الاخضر لمدينة جنين في اليوم ولكن يوم امس لم يتجاوز العدد (6000) سيارة في اشارة حتى الى تراجع حجم الشراء من المتسوقين من داخل الخط الاخضر.
واشار الى ذات الحالة من الركود تسود بسبب انخفاض أعداد الوافدين من اسرائيل وهم عرب اسرائيل كما اعتادت الأسواق أن تستقبلهم وينتعش بهم السوق المحلي.
ويعزو رئيس الغرفة اسباب تراجع الحركة الشرائية الى المناسبات الاخيرة التي مرت على الأسواق لذات السبب وبسبب الأوضاع الأمنية المشددة.
من جانبه رجل الاعمال والمستورد عبد الرؤوف الجرس، مالك مؤسسة الريان للزي الشرعي، يتفق تماما مع رؤية الغرفة التجارية للوضع الاقتصادي ، بل ابعد من ذلك يتحدث عن ازمة مالية لدى الاهالي تضطر بعضهم للاستدانة خلال هذه الفترة لحين انتهاء فترة العيد.
ويضيف في حديث لشاشة نيوز بأن زبائن لديه يدفعون نصف ثمن القطعة ويطلبون تأجيل الباقي لبعد العيد لإيفاء الثمن من خلال ” العيديات”.
ويضيف بأن الوضع مزري والوضع صعب جدا خصوصا على المستوردين في ظل ان هناك كميات كبيرة من البضائع مازالت على حالها دون متسوقين ، وهذا نذير عن صعوبة الوضع الاقتصادي والازمة المالية التي يمر بها المواطن في ظل ان الغالبية العظمى لجأت للقروض البنكية من جهة وهذا يستنزف اموالهم.