تقارير

المطلقة ليست وصمة عار .. الاسلام كرمها وحدد جزاءها

 

 

كتبت : الشيماءمنصور

منح الإسلام مكانة للمرأة عموما، سواء كانت بكرا أو مطلقة أو أرملة.

 فلم يكن الطلاق سببا يحول دون زواج المرأة من جديد أو مبررا لإصدار حكم على أخلاقها أو على القيّم التي تتشبع بها.

حيث أن الإسلام أعطى المرأة المطلقة مكانة خاصة، حيث حث على الزواج من المطلقة، لأن الرسول، صلى الله عليه وسلم، حث المسلمين على الزواج من المرأة الودود الولود، مشيرا إلى أن السيدة الولود يمكن معرفتها بالمرأة المطلقة، لأنه لا يمكن معرفة ما إذا كانت الفتاة البكر ولودا أم لا، على عكس المرأة المطلقة التي يسهل معرفة ذلك من خلال إنجابها. وعليه.

وقد وضع الإسلام المطلقة في مكانة خاصة ولا يجب على المجتمع تهميشها أو رفضها اجتماعيا، بل يجب معاشرة كل امرأة مطلقة ومصاحبتها.

وبسبب الدوافع التي ذكرناها يبدأ المجتمع حرباً على المرأة المطلقة، ومن مظاهر النبذ والرفض الاجتماعي على المرأة المطلقة هو تشويه السمعة والنميمة والقيل والقال، بل وملاحقة المرأة المطلقة على أدق التفاصيل في حياتها بعد الطلاق، وكلام الناس على المطلقة من الأسباب التي تجعل كثير من الزوجات يحتملن الظلم والإهانة والإساءة.

وعلى النقيض يضع المجتمع المغربي في الجنوب مثلا المرأة المطلقة في مكانة مميزة، حيث يفضّل أهل الجنوب، كما قال بنحمزة، الزواج من المطلقة لأخلاقها وقدرتها على تدبير المنزل.

وان رفض المرأة الزواج والبقاء على تربية أولادها ورعايتهم وتنشئتهم نشأة صالحة والإنفاق عليهم من الحلال من أعظم الأعمال التي تنفعها في الدنيا والآخرة، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِي أَجْرٌ في بني أَبِي سَلَمَةَ أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَسْتُ بِتَارِكَتِهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا إِنَّمَا هُمْ بني. فَقَالَ: نَعَمْ لَكِ فِيهِمْ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ. متفق عليه.

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خَطَبَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَلِىَ عِيَالٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ…وفيه: أَحْنَاهُ عَلَى وَلَدٍ في صِغَرِهِ. رواه مسلم.

وأمّا عن والد هؤلاء الأولاد فالواجب عليه أن ينفق عليهم بالمعروف، فإن امتنع من الإنفاق عليهم مع قدرته، فقد ارتكب إثماً عظيماً، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أبو داود، وقال صلى الله عليه وسلم: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ. رواه مسلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock