ذاكر العايش تونس –
أكد السيد ذاكر العايش بصفته كشاب تونسي أولا و كصحفي ثانيا ورئيس جمعية إبتسامة للأعمال الخيرية ثالثا آن الجمعيات الخيرية في تونس تعتبر من الهياكل الفاعلة في المجتمع التي كثر الإقبال عليها خلال السنوات الأخيرة نظرا للوعي المجتمعي بالمكانة التي لا بد أن تحضي بها في تونس و نظرا إلي دورها الفعال في النهوض بالمجتمع . و لكن وبالرغم من أهمية هذه الجمعيات في بناء مجتمع متعاون و علي خلاف جل الدول العربية اتهم بصفته ناشط في مجتمع مداني منذ عشر سنوات السلط المعنية بتهميشها للنشاط الجمعياتي في تونس.
.
جمعية ابتسامة للإعمال الخيرية هي مجموعة شبابية يتراء سها السيد ذاكر العايش. تعنى بإسعاد الأيتام و المسنين و المرضي بالمتشفيات ..و عند سؤالنا له عن فكرة تسميتها أعلمنا أن تاريخ تأسيس الجمعية يعود إلي الستة سنوات الماضية إذ بدا نشاطها أولا دون اسم ثم أطلق عليها اسم “أولاد الخير” الذي بدا نشاطها في رمضان 2014 لكن لم يدم اسم الجمعية طويلا إذ تغير ليحمل اسم “ابتسامة للأعمال الخيرية ” و حسب تعبيره فان اختيار هذا الاسم لم يكن اعتباطيا بل هو اسم يحمل شعار المجموعة لان الهدف الرئيس للجمعية هو إدخال الابتسامة في قلوب الأيتام و المرضي و المسنين.فعند حديثه عن أهدافه قال “ما نجمش نعطي أما نجم نزرع الضحكة في القلب
لذلك اتخذ محدثنا من لابتسامة حقا للجميع شعارا له وواصل حديثه قائلا أن نشاطهم تواصل لمدة ست سنوات تحت شعار الثقافة و الفن فاغلب الأعمال هي تظاهرات خيرية في المشافي و دور المسنين و دور المسنين و دور الأيتام بحضور عدد هائل من الممثلين و المسرحين و الكوميديين الذين انخرطوا في هذه الجمعية لوعي منهم بأهمية نشاطها .
سبق و قد عرف محاورنا إن الجمعية شبابية بالأساس و عند سؤالنا عن سبب التركيز علي الفئة الشبابية أكد إن اختياره للفئة اليانعة اختيار واع و له داع إلا وهو محاولته تصحيح الأفكار التي لدي البعض أن الشباب التونسي فئة متهورة و “أفكارها تافهة” غير أن تزايد عدد الأعضاء من كافة الولايات التونسية هو تأكيد علي وعي الشاب و الشابة التونسية بدورهم الفعال في النهوض بالمجتمع إذ ذكر حرفيا ان الأعضاء هم من ساهموا في قوته و في عزمه علي التقدم لأنهم شباب .
و أشار إلي أن الحملات الإعلامية للتعريف بالجمعية هي حملات شبابية بالأساس عبر تكوين حملات توعية أو عن طريق الصفحة الرسمية لمجموعة ابتسامة للإعمال الخيرية و ليس هذا فحسب بل في أحيان عديدة من خلال تكريم بعض الممثلين والفنانين والإعلامين القدامى وروموز الثقافة ف تونس.
و لكن عند سؤالنا له عن دور وساءل الإعلام صرح قائلا أنها تتجاهل هذه النشاطات و لا يقتصر التجاهل علي وساءل الإعلام فحسب فحتي الهيئات المسؤولة من وزارات و دور ثقافة لم تساهم فعليا في مساعدة العمل الجمعياتي في تونس .
و في نفس السياق قال محدثنا انه لقيا دعما خارجيا من بلدان خارجية ” و توانسة لا”و كان التشجيع بنوعيه الاذي و المعنوي حتي أصبح أعضاء الجمعية فئات من ذوي الجنسيات المصرية و حتى الفلسطينية. وليس هذا فحسب بل عديد الصحف الالكترونية العربية نشرت أعمال و تظاهرات “مجموعة ابتسامة للإعمال الخيرية” في حين يتجاهل أغلب الإعلام التونسي نشاطهم .
إذ اعتبر بصفته كرئيس جمعية ان النشاط ألجمعياتي في تونس إذا كان ذا أهداف سياسية فالمسئولون سيدعمونه و إذا كان كحال جمعية ابتسامة ذا هدف أنساني فان مصيرها الحل و التلاشي . و أضاف إن أحزابا سياسية عدة حاولت شراء مبادئها إلا أن رئيس الجمعية تمسك بان يكون نشاطه أنساني لا حزبي وان لا ينتمي لأي جهة سياسية الا لاعانات المحتاجين وتحت راية الوطن .
“المداخل منعدمة”
و من جهة أخري ذكر محدثنا إن مداخيل الجمعية منعدمة و في أحيان عدة يضطر لمواجهة الأنشطة من ماله الخاص و ذلك لغاية واحدة إلا وهي رسم الابتسامة علي وجوه المحتاجين هذه الغاية تجعله يؤكد لنا رضاه التام عن المستوي الذي وصلت إليه المجموعة و لكن سيعلن في القريب العاجل عن حل الجمعية في تونس و مواصلة أعمالها خارج البلاد التونسية نظرا لصعوبة الوضع إذ أشار إلى انه لقي تشجيعا من البلدان الخارجية و تجاهل البلاد التونسية.
و واصل حديثه عن الصعوبات قائلا انه وفي في بعض الأحيان يتوجه إلى المسؤولين لإيجاد دعم أو لفتح أبوابها للتظاهرات و لكن لا يجد إلا التجاهل و في بعض الأحيان يطلب منه مبلغا ماليا مقابل تقديم قاعات للعرض , الشيء الذي جعله يقرر و بعد عشر سنوات من النشاط أن يوقف نشاط الجمعية ذلك بداية من أول سبتمبر القادم وواصل قائلا انه مضطر للخروج خارج البلاد و التعامل مع بلدان أخرى تهتم بالنشاط الجمعياتي.
وأشار السيد ذاكر انه لا من المؤسف الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس الجمعية خارج البلاد التونسية.
و في ختام حديثه معنا بعث السيد ذاكر العايش رسالة بصفته ذاكر الشاب أولا وثانيا ذاكر الصحفي أما ثالثا من ذاكر رئيس الجمعية فذاكر الشاب وجه رسالة إلى الشعب التونسي بان لا يعاتب الشباب على تفكيرهم “في الحرقة” فهو الآن أصبح معها لتحسين مستوى العيش أما الشاب الصحفي فهو متألم من وضعية الإعلام التونسي لأنه متحصل على شهادة في الصحافة و لا يجد حظه بها و بالنسبة لذاكر العايش رئيس جمعية ابتسامة للأعمال الخيرية فقد أعلن انسحابه من النشاط الجمعياتي كليا بداية من شهر سبتمبر 2022.
زر الذهاب إلى الأعلى