كتبه صالح عباس
من منا ينكر فضل والديه عليه وخاصه أمه فهي الطرف الأضعف حيث أنها حملت لتضيف الي ضعفها ضعف اخر لقد اوصي النبي صلي الله عليه وسلم بها وأصي بحسن صحبتها ثلاثاً ومره واحدة للاب وقد أمرنا المولي عز وجل ببرالوالدين حتي انه يحرم علينا أن تقول لهم اوفا ويحرم علينا تفضيل الزوجه عنها مهما بلغت درجه صلاحها فالأم هي المدرسة والمدرسة الأولي في حياتنا فهي الحضن الدافئ شتاءا ونسمه للهواء وقت المحن وهي الحب المقرون بالعطاء بلا مقابل
ولقد قراءت قصه أدمت قلبي ونزلت من هولها دموعي كان في أحد المدن رجل يعمل معلما وزوجته وهي ربه منزل ولهما ابنتان وولد والاب يكد ويشقي لكي يلبي متطلبات ابناؤه برغم تزايد متطيلباتهم مع قله ذات اليد ولكنها كان يدلل ابنه باعتباره الصبي الوحيد لديه فكانت ابنتاه مثال لحسن الخلق بعكس الولد الذي ساءت أخلاقه وانحراف وادمن المخدرات وإضاع كل ما يصل الي يده من مال للإنفاق عليها وتوفي والده فزاد الولد انحرافا وشغفا لتناول المخدرات بأنواعها وساءت علاقته بأمه فقرر التخلص منها لانها تمتنع عن إعطاءه المال اللازم لشراء المخدرات فوضع لها السم بالشاي وعندما بدأت تتلوي الما من تأثير السم ضحك عاليا فاخبرته وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بأنها كتبت كل ما تملك من مال لبناتها وطبعا لأن الله يعجل عقاب الظالم وعاق والديه في الدنيا سقط مغشيا عليه وأصيب بالشلل ليقضي ما تبقي من عمره علي كرسي متحرك
وهذه هي العداله الإلهية فمن يزرع الشوك حتما سيحصد الجراح
زر الذهاب إلى الأعلى