كتب – محمود عفت جمال اي مدينة تكمن في نظافة شوارعها ورونقة مبانيها والساحات الخضراء المقامة في ارجائها فإذا كانت المدينة مرتبة ونظيفة فهذا يعكس نظافة سكانها وروادها واذا كانت المدينة والحدائق جميلة فهذا يعني ان روادها وقاطنيها متحضرون وعلى درجة كبيرة من الرقي والتمدن والوعي.
هناك انظمة تلزم سكان المدينة المحافظة على نظافة المدينة السكنية والحدائق الخضراء لكن للأسف فإن الكثير من الناس لا يتقيدون بأنظمة المحافظة على النظافة ويضربون بها عرض الحائط وتراهم يرمون القمامة والقاذورات في وسط الشارع ومن شبابيك السيارات وشبابيك البيوت عمدا وكان من الواجب عليهم تجميع القمامة في اكياس والقاؤها في الحاويات المجاورة لمنازلهم.
إذا كنا لا نخاف من انظمة الدولة علينا ان ندرك ان الله يرانا وقد امرنا سبحانه وتعالى بالنظافة والله جميل يحب الجمال والرسول دعانا للنظافة في سائر انحاء حياتنا فقد كان الرسول نظيفا يحب النظافة وهي اساس العبادة فعبادتنا مبنية جميعها على النظافة وهي جزء من الايمان (النظافة من الايمان).
علينا ان نعلم ابناءنا منذ نعومة اظفارهم ان يحافظوا على نظافة البيئة وان نكون قدوة لهم في المحافظة على نظافة شوارعنا وحدائقنا ليظل بلدنا اجمل. ونحن بدورنا نطالب المجالس والمحليات والمسؤولين القيام بدورهم في مراقبة العمال وتوعيتهم وتوعية المواطنين بالمحافظة على مدينتهم جميلة راقية.
