قُتَيْلَة بِلَا ذَنْبٍ ....َقَاتل بِلَا عُذر بِقَلَم احمد قطب زايد جَعَلَ الْإِسْلَامَ لِلنَّفْسِ الْإِنْسَانِيَّةِ مَكَانَه مُحْتَرَمَة ، فَمَدْح اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ إحْيَاءِ النَّفْسِ وَذَمّ قَتَلَهَا فَقَالَ تَعَالَى : (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة الْمَائِدَة ـ الْآيَة 32] وَقَالَ رَسُولُ اللهﷺ : "لزوالُ الدُّنْيَا أهونُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قتْل مؤمنٍ بِغَيْر حق" لَقَد فُجِع كلُّ ذِي دينٍ ومروءَة ، وكلّ ذِي عقلٍ وإنسانيّة ، بِالْعَمَل الإجراميّ ، والفِعل الإرهابي ، والتصرّف الهمجي لِحَادِثَة الِاعْتِدَاء الْوَحْشِيّ عَلَى الطَّالِبَة نِيرَة ، وَهَزَّت الرَّأْيِ العَامِّ فِى كُلِّ مَكَان . فحِينَمَا تَغِيب الْأَخْلَاق وَالتُّرْبِيَّة وَالْقَيِّم يُفْقَد الْبَعْض إنسانيته وَإِلَى هَذَا الْحَدِّ يَكُونُ الْإِقْدَامِ عَلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ أَمْرًا يَسِيراً وَسَهْلا ماذنب "نيره" أَيُّهَا الْغَادِر الْجَبَّان وَأَنْت تُقْتَل فِى الشَّهْرِ الْحَرَامِ لَقَدْ أَقَرَّ الْإِسْلَام تَعْظِيم هَذِهِ الْأَشْهُرِ وَتَحْرِيم الْقِتَالِ فِيهَا فَقَالَ تَعَالَى : "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِير"اين أَنْتَ مِنْ الْخَالِق أَن عينَ اللهِ تلاحقُك أَيْنَمَا ذَهَبَت ، وَفِي أَيِّ مَكَان حَلَلْت ، هَل علمتَ ذَلِك واستشعرتَه ؟ فاتقيتَ اللهَ ظاهراً وَبَاطِنًا ؟ فكانَ باطنُك خيرُ مِن ظاهرِك . أَيْ حَبٍّ أَيُّهَا الْقَاتِل الْغَادِر تُقْتَل إنْسَانَةٌ بَرِيئَةٌ . . الْحَبّ الْحَقِيقِيّ أَيُّهَا الْقَاتِلَ هُوَ الْعَطَاء بِلَا مُقَابِلٍ ، يَمْنَح الْحَيَاةُ وَلَا يَجْلِبُ الْمَوْتِ هُوَ تَحْقِيقُ السَّعَادَة لِمَن تُحِبّ ، كَمَا يُرِيدُهَا هُوَ وَلَيْسَ مَا تُرِيدُهُ أَنْت .الْحَبّ هُوَ أَنْ تُعْطِيَ فِي العلن وَفِي الْخَفَاء دونما يُعْرَفُ مِنْ تُحِبُّ أَنَّك أَعْطَيْته. الْحَبّ أَيُّهَا الْغَادِر نَهْر لِلْعَطَاء فَلِمَ جَعَلْت الْحَبّ عِنْدَك مَقْبَرَة فَالْحَبّ رَوْض وَالْقُلُوب ثِمَارِهَا تُرْوَى بترياق الْوَفَاء مُعَطَّرَة . أَن الدِّراما أَعْطَت دروسا للأجيال الصَّغِيرَة بِأَنْوَاع السُّيُوف وَالأسْلِحَة وَطَرِيقَة الذَّبْح ومشاهد العُنْف ومبارزات السُّيُوف والمطاوى والسنج فِى المسلسلات وَالضَّرَبَات المميتة بَلْ إنْ الْأَدَوَات تُبَاع فِى الشَّوَارِع وَيُتِمّ حَمْلِهَا للتباهى بِهَا يَجِبُ تَكْثيف دُور الْإِعْلَام وَالثَّقَافَة فِى التَّوْعِيَة ، وَعَمِل مسلسلات تُعْرَف بِأَخْلاَق وَعَادَات وتقاليد بَلَدِنَا الحبيبة مِصْر النّابِعَة مِنْ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ ، وَمَفْهُوم الْإِنْسَانِيَّة ، وتكثيف رِجَالِ الدِّينِ للتوعية وَالنَّصَائِح وَالْإِرْشَادَات وَالْمَوَاعِظ الْحَسَنَة الَّتِى تَحُثّ عَلَيْهَا الْأَدْيَان بِالْمَفْهُوم الصَّحِيح . . أَن دِمَاءِ النَّاسِ لَيْسَت هدراً فَالْقَاتِل للطالبة "نِيرَة " يَجِب معاقبتُه بِالقانون ، بِمَا يَجْعَلُه عِبْرَةٌ لِكُلِّ مِنْ تُسوِّلُ لَه نفسُه الْإِقْدَامِ عَلَى جَرِيمَةٍ مماثِلة وَإِن حَقّ نِيرَة لَن يَضِيع ، فالاعتداء عَلَى النَّاسِ جريمةٌ نكراء ، وَالْقَتْل أفْظَع وأبشعُ أَنْوَاع الِاعْتِدَاء . . رَحِمَ اللَّهُ الطَّالِبَة نِيرَة . واتقدم بِخَالِص التَّعَازِي لأسرة الفقيدة وذويها دَاعِين اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُلْهِمَهُم الصَّبْرَ والسُّلْوانَ .