كتبت : سمر مصطفي
ها أنا الضحية ها أنا قتلونى لم اقتل مره واحده
عيناى اغلقت عن عالمكم وفي نظركم ضحية
أو مجنى عليا ولكن قلبي يراكم
واقتل الآلاف المرات بعتابكم الفظ وتشددكم الغلظ
وحكمكم على بعد موتى ان التبرج
قادنى لهذا المصير تبآ لافكاركم !
قتلت بسلبيتكم ! يامن كنتم بموقع جريمتى
ولم تمدوا يد المساعدة ! رأيتم هذا الملعون القاتل !
المسمى بزميلى يطاردني ويعنفنى
ولم تقدموا يد العون لى وتفلتونى !
رأيتم السكين وكيف طعن وطعن وذبح
وكنتم تراقبونى ياويل لكم و لقسواتكم
ما هذا العالم المليىء بالجمود واللامبالاة
تعلمون القتل كان رحيم بي عنكم
القتل اخذنى لرب الرحمه ورحمني
من قسواتكم..لو تعلمون أن الحجارة
كانت رحيمة بي فكنت انزف وكانت تأن
أرعبنى اكثر من قتلى ان غيرى سيقتل
فقدت الأمان والأمان كان يقودينى بطريقي
كنت في امان الله ولطريق جامعتى
كنت ذاهبة لدراستى ولكن الغدر لحق بي
أعلم أنه قدر ومكتوب لكنه ببشاعة ووحشية …
ماذا اسميه هل هو قاتل ام محب مجنون !
هل المحب يكون قاتل ومن الحب ما قتل !
لماذا تربص بي وافقدنى حياتى ! أسألوه
وهو يحاسب عن تلك الجريمة البشعة
هذا يوم مماتى يوم سيخلد في ذاكرة أهلى
وامى وابي وأخواتي
ليس هو فقط من حرمنى من حقي في الحياه
سلب منى طموحاتى واحلامى
في لحظة غضب دبرها
فأعلنتم في الحال مماتى
خبروا امهاتكم “ان تربي بناتها على ان لا تخشي الذكور وليس الرجال مثل الذكور “..
يريدون الاستيلاء على قلوب البنات اجبارآ
نعم يا امى اجبارآ وطوعآ ..
وأصبح اكبر الأخطاء رفضه وردت الفعل قتلى !
هل هذه جريمة بنظركم !
هم يا امى يتفرغون لازعاج البنات
كأنهم شياطين متجسدين في هيئة بشر
ليس جميعهم لكن أكثرهم ..
فالعنف ليس فقط مرئي لكنه لفظي
يدوم ويدوم والكثير منهم يصمت..
فعلموا بناتكم على الشجاعة ولا تخضع للذكور
هى خلقت من ضلع ادم وليس كل الرجال أدم ..
وهى خلقت مكرمه فلا خوف على الفتيات
انهم في امان الخالق “وسيأتى العدل ولو بعد حين ” لا خوفآ عليهم ولا هم يحزنون “
علموا بناتكم ان تقود عالمها بجانب من تستحق
وإلا أن تعيش وحيده في مجتمعها المليىء بالغوغائية وتنعزل ..ولا ترافق هؤلاء المشوهين فكريآ وروحيآ
فأمضي بسلام “ياروح نيره” ونعتذر لكى على هذه البشاعة التى كانت ومازالت في عالمك
راجعوا أنفسكم وربوا شبابكم ..
على ان يكونوا رجال يستوصوا بالنساء خيرآ
هى شريكتك ليست جارية فكن بها رحيم ورفيق ..فالوحشية صارت فالقلوب
ولا تليق بأرض البشر ..
من فضلكم ربوا ابناكم على الدين وذكروهم
انهم بشر ..فاختار ان تكون بشر فيك الصفات الرحيمه لا تكن عدواني ..
فأنت في رحلة لا خلود فيها .. فلا تختار طريق الضجر .. كن انسانى .. وتذكر انك بشر ..
فندائي الأخير حققوا العدالة وغلظوا العقوبة على القاتل ومن يؤيدهم لن يفلت من عقاب رب البشر ..
زر الذهاب إلى الأعلى