محمد حسن حمادة
.
إلى الذين ينادون بعودة الحرس الجامعي بعد مقتل الطالبة نيرة أولا: هناك حكم قضائي بات ونهائي بعدم دخول الحرس الجامعي للحرم الجامعي“. ثانيا: نيرة لم تقتل داخل أسوار الجامعة بل قتلت خارجها فأين كانت الشرطة؟ ولماذا لم تمنع جرائم القتل على المستوى العام؟ لو كان هناك سيارة شرطة واحدة كالتي نجدها أمام البارات والكازينوهات والسينمات لمنعت القاتل من ارتكاب جريمته!
مانحتاجه هو عودة الأخلاق والضمير والرجوع لكتاب الله وللدين كما يجب أن لا نغفل دور الأسرة وعودة الدور الغائب للأزهر الشريف ولوزارة الأوقاف وعودة مادة الدين كمادة أساسية والاهتمام بحصص التربية الدينية في المدارس والمحاضرات الدينية في الجامعات والمساجد والنوادي والتكثيف من البرامج الدينية التي تبثها القنوات الفضائية المختلفة والحرص على استضافة مشايخ الأزهر والمتخصصين وعدم إتاحة الفرصة لإبراهيم عيسى وإسلام البحيري ومن على شاكلتهما الذين يهدمون ثوابت الدين والأخلاق لطمس هوية المجتمع كما يجب أن تكون هذه البرامج الدينية خاضعة لإشراف الأزهر الشريف.
عودة الحرس الجامعي معناه ضرب استقلالية الجامعة وتخصيص جزء كبير من ميزانيتها لرواتب الحرس الجامعي كيف وهي غير قادرة على صرف رواتب موظفيها؟ عودة الحرس الجامعي على أبواب الجامعات يفقد الجامعة رونقها وبريقها ويسهم في تحويلها لتكون أشبه بثكنة عسكرية أو معتقل أو قسم شرطة!
عجبا لمن يطالبون الآن بعودة الحرس الجامعي وقد كانوا أول من طالب بالغائه منذ عدة سنوات ووصفوه بأنه مطلب شعبي بعد انتشار البلطجة والعنف والتطرف والتلصص! هل نسيتم كيف كان الحرس الجامعي يتدخل في النتيجة والترقيات والإعارات والمكافآت، والتعيينات حتى أصبح ظاهرة مستفحلة تجاوزت كل الحدود فبالله عليكم لا تعيدوا عقارب الزمن للوراء وقبل مناداتكم بعودة الحرس الجامعي طالبوا أولا بعودة الجامعة ودورها!؟
زر الذهاب إلى الأعلى