بقلم د : خالد السلامي
يحتفل العالم في الثلاثين من يونيو باليوم الدولي للعمل البرلماني حيث يحتفل العالم بهذه المناسبة للتأكيد على أهمية التفاعل بين منظمة الأمم المتحدة والبرلمانات الوطنية والاتحاد البرلماني الدولي ، ويشدد على أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات الوطنية في وضع الخطط والاستراتيجيات ، وترجمة الالتزامات الدولية إلى سياسات وتشريعات وطنية ، وضمان تحقيق الشفافية والمساءلة التي تعد وغيرها من المهام جوهرًا أساسيًا في سبل احترام الحياة الديموقراطية وسيادة القانون، وإعمال حقوق الإنسان ، المدنية منها والسياسية ، كما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، بالإضافة لأهميته في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وتحتفي دولتنا بهذا اليوم برصيد متجدد من النجاحات والإنجازات التي حققها برنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “رحمه الله” في العام 2005، والذي وضع خارطة طريق ملهمة للارتقاء بالعمل البرلماني في الدولة وتمكين المجلس الوطني الاتحادي ليكون أكثر قربا من المواطنين وسلطة داعمة للسلطة التنفيذية، إلى جانب تمكين المرأة في العمل البرلماني لتصبح دولتنا من بين أربع دول على مستوى العالم هي الأكثر تمثيلا للنساء في البرلمان.
فمنذ اللحظة الأولى لتأسيس الاتحاد كان العمل البرلماني في الدولة حاضراً مع تأسيس المجلس الوطني الاتحادي، وكان مساهماً وفاعلاً في جميع مراحل التطور التي شهدتها دولة الإمارات، وكان للعمل البرلماني الدور الكبير في إقرار القوانين وتقديم التوصيات والمقترحات التي شكلت أحد الأسس الرئيسية لبناء قاعدة تشريعية مميزة في دولة الإمارات، والتي تركت آثارها الإيجابية والمتميزة على جميع القطاعات، بالإضافة إلى خدمة المواطن وتحقيق تطلعاته وإيجاد أفضل الحلول لقضاياه والمشكلات التي تواجهه.
إنها دولة الإمارات، أرض السلام والأمن والتسامح والتنمية، دولة تثمن وتقدر المبادئ والقيم التي يعمل عليها الاتحاد البرلماني الدولي، دولة تسعى إلى تمكين المرأة والشباب في الانخراط في العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، دولة لا تتبنى مجرد شعارات مرفوعة ولكنها تنفذها واقع ملموس ومطبق على أرض الواقع، ويتجلى ذلك في عضوية المجلس الوطني الاتحادي ومشاركة المرأة والشباب.
إن دولة الإمارات حققت من الإنجازات ما لا يمكن قياسه بمعيار الوقت ولا بعامل الزمن، فدولتنا علمتنا أن الإنجاز لا يقاس بالوقت ولا بالزمن، وإنما يقاس بالقدرة على ابتكار الحلول واستباق الآخرين والانطلاق من حيث توقفوا للوصول إلى مراكز الصدارة والمحافظة عليها، واليوم النجاح في العمل البرلماني هو أحد الركائز الرئيسية في مسيرة دولة الإمارات في الخمسين القادمة، والتي سيكون فيها الإنسان وسعادته المحور والمحرك للأداء، وهذا هو جوهر العمل البرلماني الذي يسعى لتوحيد الجهود لتلبية تطلعات واحتياجات المواطنين، ولمواصلة الارتقاء بالمجتمع وأداء جميع قطاعاته بما يمكن تحقيق رؤية القيادة في الوصول إلى المراكز الأولى والحفاظ عليها.
المستشار الدكتور خالد السلامي – رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021 ورئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه المتحده ومؤسس تفاصيل للاستشارات والدراسات الإدارية.
زر الذهاب إلى الأعلى