كتب/ ياسين احمد
تعتبر هذه الإستراتيجية مصممة لمعالجة أساس مشكلة الفقر عن طريق التأكيد على أهمية خلق المزيد من فرص العمل والمزيد من العمالة المنتجة للفقراء العاملين ، وذلك عن طريق إعطاء أولوية لأشباع الاحتياجات الأساسية للغذاء والملبس والسكن ، عن طريق إعادة توجيه المصروفات العامة لصالح تكوين رأس المال البشري ، ونحو التعليم الابتدائي والثانوي والسلامة الصحية وبرامج التغذية الصحية من قبل المراكز العامة ، وكذلك عن طريق الكشف عن فرص كاملة للموارد المحلية ، وعن طريق تشجيع الفقراء بالمشاركة الأكبر بالمؤسسات التي تؤثر على وجودهم وسلامتهم ، وفي بعض الحالات عن طريق إعادة توزيع وسائل الإنتاج وخصوصا الأرض . ان إستراتيجية إعادة التوزيع ظهرت كرد فعل نحو فشل الاستراتيجيات الأخرى في تقليل عدد الفقراء أو لتحسين سلامتهم وصحتهم . وعلى العكس من الاستراتيجيات التي نوقشت أعلاه فإن الإستراتيجية العاملة على إعادة التوزيع تهدف إلى تحسين توزيع الدخل والثروات عبر التدخل المباشر من قبل الدولة وهدفها هو وضع احتياجات الفقراء أولا ، وخلق فرص عمل فيها المزيد من الدخل والمكاسب للفقراء وخلق مجتمع أكثر رفاهية . الخاصة بها ، وعلى الرغم من أن عددا من الدول حاولت تطبيق عناصر معينة من لقد اتبعت عدة دول إستراتيجية التنمية بإعادة التوزيع بشكل كامل في برامج التنمية هذه الإستراتيجية في بعض الحالات كما في تايوان وكوريا الجنوبية ، فإن التطور التام في إعادة التوزيع لأجل التنمية كان قصير الأمد وشمل إصلاحا شاملا للقاعدة الأساسية . ويمكن أن نستنتج بأنه لاتوجد دولة اتبعت إستراتيجية إعادة التوجيه إلى درجة منطقية مناسبة على الرغم من أن بعض الدول مثل تنزانيا وشرق إفريقيا قد تبنت عوامل مهمة لهذه الإستراتيجية أو اقتربت منها لفترة من الزمن .
زر الذهاب إلى الأعلى