كتب / وائل الشويخ
يحتفل اليوم الآلاف من أبناء الطرق الصوفية، وعائلات الأشراف، ومحبى آل البيت بمحافظات الصعيدعامة وسوهاج خاصة ، بالليلة الختامية لمولد الشيخ «العارف بالله» الذى يسمى ميدان العارف نسبة الى اسمة وهو من اكبر المساجد بسوهاج واحد اهم الاضرحة المعروفة بالمحافظة
ويستمر الاحتفال حتى الفجر بميدان العارف غرب المدينة.
وسماع الذكر
ويحيى الشيخ ياسين التهامى ونجله الشيخ محمد الليلة الختامية للمولد، ويحتشد الآلاف من الحضور لسماع أنغام الإنشاد الدينى وقصائد أهل التصوف بإنشاد العديد من أبيات العشق الإلهى والمحبة فى آل بيت النبى، حيث يلقى الإنشاد تفاعلاً كبيراً من جانب الحضور
وتواجد أبناء الطرق الصوفية فى محيط مسجد العارف بالله منذ بداية الاحتىفال لإحياء ذكرى مولدالعارف بالله ، وأُقيمت خيام وسرادقات حول المسجد كخدمات لتقديم الطعام والشراب دون أى مقابل لرواد المولد، كما تقام حلقات الذكر والإنشاد الدينى ، وتواجد بائعو الحلويات ولعب الأطفال بكثافة طوال أيام المولد، الذى أحدث حركة رواج تجارى كبيرة بالمنطقة.
ويشهد مسجد ومقام العارف بالله طوال الاحتفالات إقامة حضرات ذكر عقب صلاة العشاء لمنتسبى ومريدى الطرق الصوفية، تبدأ بقراءة القرآن، ثم قراءة أوراد شيخ الطريقة، ثم الذكر، والصلاة على النبى، بصوت جماعى، وابتهالات دينية فى مدح النبى، وآل البيت، ويجد الكثيرون من الزائرين للمقام والضريح فى مشاهدة جلسات الذكر متنفساً تنزاح خلاله همومهم ومتاعبهم وتنشرح فيه من خلال الذكر صدورهم، وطوال الاحتفال يأتى بعض مريدى الطرق الصوفية بمأكولات وأطعمة يطلق عليها «نفحات»، وعقب انتهاء حضراتهم يقومون بتوزيع هذه النفحات على الفقراء والمحتاجين الذين يلازمون المسجد طلباً للأكل والمال، ومعظمهم لا يذوق طعم اللحم إلا فى حضرات الصوفية.
وتشهد أيام الاحتفال بالمولد، خاصة الليلة الختامية، تأميناً وتواجداً مكثفاً من جانب قوات الشرطة ورجال المباحث،
يُذكر أن «العارف بالله السوهاجى» هو الشيخ إسماعيل بن على السميدع بن السيد عبدالمتعال اليمانى، وينتهى نسبه إلى الإمام الحسن بن الإمام على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء، رضى الله عنهما، وهو أحد أشهر أولياء الله الصالحين بصعيد مصر. وُلد فى 4 ذى القعدة عام 724 هجرية، بتلمسان بالمغرب، وحفظ القرآن الكريم وهو ابن 7 سنوات، وكان عالِماً فى علوم الفقه والحديث والسُّنة، وكان له مريدون كثر من الدول الإسلامية.
وحكم الشيخ العارف مديرية جرجا قرابة 23 عاماً بكتاب الله، وتُوفى يوم الجمعة 2 رجب سنة 795 هجرية، وعمره 71 عاماً، تاركاً من الأبناء 3 من الذكور وأنثى، وجميعهم من أولياء الله، ويُعد مسجده من أقدم المساجد بالمحافظة، وتصل مساحته إلى 7 آلاف متر مربع، ويرجع تأسيسه إلى القرن الثامن الهجرى، وجُدِّد لأول مرة منذ بنائه فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتم تجديده مرة أخرى عام 1993 بتكلفة 15 مليون جنيه وكل عام يطال التجديد والتحديث للميدان وللمسجد والضريح ويلاحظ كل عام فرق عن العام السابق
زر الذهاب إلى الأعلى