فتحى موافى الجويلى _
ذات ليلة من ليالى العمر
التى لا تنسى وكنت فيها أحيى
ولا لها أعيش_
كنت أرى حلمى الشارد خلفي يهرول ويجرى
وإليه لا أسعى
_
أهو ضعف مني __
أما أنه ظمأ غريق _ينظرني__
أحال بيننا اللحاق أو اللقاء
ما تلك الغفلة التى تسيطر علينا
فمتى منها نستفيق_
ألا لملامحى يبصر ويكتفى بمخيلته فيرتضي
ويكشف الستار فيضيئ_
خفق القلب دق فلم اعصي له أمر_
مع إنى نفذت كل طلب له_
لعل ظمأى يشبع ويرتوي
رغم صمتي_
أرايتم إنسياب حروفي وهي تشكي
أرأيتم كيف تنير __ولقهر الزمان ترضخ_
فهل كذب الفؤاد بكل ما روي
أبعد ذلك ليصدق متنفسي
فهي حياتي وهي مبسمي
فهى كلماتي
وصفاء نفسي
ونقاء صدري
أصدق يا لسان نبضي
فلا علي تكذب
هل مات ما بداخلى من امل
فقيدني الحزن وأبكاني الألم
فسقط شموخي
وإنهار خيالي
ولم يزل قناع يرتدية صاحبه وبيننا يتخفى
فمهما ضللنا فنحن به نعلم وله نرى_
فهو ظل يلاذمنا ولكننا منه نتبرئ __
فرغم المشاعر الفياضه
والحنين الذى اشتكي أوجاعه
والشوق الذى كتب اوصافه
ولم يكتب نهايته
إلى اليوم ___
فكل الطرقات لا تؤدي إليك
رغم تمسكي بسراب لا جدار له
إلا أنني أرتبط بك
بشجوني وإحتياجي
وإنفاسي ونبضي
وحياتي
فغيض من بوحك فيض
ومداد حبرك للأرض بحر لا ينضم _
فتحى موافى الجويلى_
زر الذهاب إلى الأعلى