عنما يبكي الرجال

بقلم / أشرف الشرقاوي
دموع الرجال صعبة لا تنهمر إلا لشديد كما تعودنا علي ذلك في مجتمعنا الشرقي ,وفارق كبير بين دموع المرأة والرجل, فدموع المرأة احيانا تشوبها الحيل وفي بعض الأحيان التمثيل وبعض الأحيان بالخداع علي من تحاول خداعة ببعض الدموع للتأثير عليه وكسب المشهد التي تربو إليه لصالحها.وهنا لا أقصد الجانب السيئ من هذا المفهوم . ولكنني أربو وأقصد أن دمعة المرأة قريبة فهي تستطيع جذب واستدعاء شلالات من الدموع في لحظات .وتلك قطعا إحدي المواهب والأسلحة التي أعطاها الله للمرأة الله .
اما الرجل فقد تعود وتربي أن البكاء بالنسبة للرجل معضلة وحدث جلل . نعم فبكاء الرجل عزيز وصعب ومن العلامات التي أورثها مجتمعنا تنم عن الضعف.
فالبعض يعتبر أن البكاء أولي مراحل الإنهيار النفسي والمعنوي والخروج من المشهد والاحساس بالنكسار والهزيمة .
ولكن تعتبرة فئة من الرجل التي علمتهم الحياة أن البكاء يعكس عمق المشاعر والأحاسيس، وأن البكاء دليل قوة وشعور بالغضب، بل هو أيضاً طاقة لتفريغ الحزن أو الغضب، ويمنحنا القدرة على الراحة والهدوء وصفاء النفوس، وفى بعض الحالات يمنحنا طاقة لامتلاك النفس والانطلاق نحو الأمام.
والبعض الأخر يفسر أن بكاء الرجل يحدث نتيجة كبت أو ضائقة شديدة أو عجز عن مواجهة مواضيع مهمة أو ظلم واقع عليةه ولا يستطيع مجابهتة وتغييرة.أو من هول كذب و إ فتراء ولا يستطيع ردة وقلب الحقائق .
ويبكي الرجال عندما يرون خذلان الصديق .وعجز الأتقياء عن النصح وردع الظلم
يبكي الرجال عند سقوط القيم والمبادئ يبكي الرجال من قسوة ابناءة.
ونستخلص من هذا !
البكاء قوة وليس ضعفاً أو عجزاً، بالعكس البكاء إحساس، والإنسان كائن يشعر ويحس ويعيش بأحاسيسه المتعددة والمتنوعة، ومنها الحزن الذى يترجم لبكاء، والمرأة تبكى ليس لأنها ضعيفة، والرجل حين لا يبكى فهذا لا يعنى أنه قوى، فالبكاء عند النساء والرجال على حد سواء مشاعر وأحاسيس وانفعالات.