أدب وشعر

الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يستضيف الشّاعرة هدى عز الدين

 

 

متابعة – علاء حمدي

 

استضاف الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والأمين العام دكتور بسام سويدان الشّاعرة هدى عز الدين في برنامج حديث الأسبوع الثّقافي والذي تقدمه والإعلامية ندي وردا أوراهَم

وفي بداية اللقاء رحبت الشّاعرة هدى عز الدين بالمتابعين للبرنامج حيث وجهت لهم التحية وقالت طاب يومكم على الخير والمحبة والإبداع، وكل عام وأنتم والأمة العربية والإسلامية بخير ومحبة وسلام، أحييكم جميعاً وأشكر الشكر الجزيل القائمين على هذا البرنامج، وأخص الشيخة الموقرة (نوال الصباحي) و(د. بسام سويدان ) المحترم؛ لهذه الدعوة الكريمة، كما أشكر الزميلة الدكتورة الناقدة (د. ندى وردة) الفاضلة، لهذا التقديم الرائع، وكل الزميلات والزملاء الكرام، المتابعين باهتمام، تشرفت بحضوري معكم، وأسعدني ذلك.

*كيف تصف الإنسانة هدى عز الدين نفسها باختصار ؟ و لِمَن تكتب؟

 

-محدثتكم هدى عز الدين محمد، أقيم في الإسكندرية في مصر، من أصل صعيدي، وجدت نفسي في مواجهة تحديات كثيرة، تخص كل شرائح المجتمع الذي أعيش فيه، والمجتمع الإنساني عموماً، وقضايا المرأة خصوصا؛ فسخَّرتُ قلمي وموهبتي ورصيدي اللغوي والفكري والأدبي للتعبير عن هذه المعاناة والتحديات بأسلوب أدبي حرصت على أن يكون مميزاً.

*كيف تُوظّف و تختار الشّاعرة هدى قصائدها من خلال النّشاطات الثّقافيّة و الأدبيّة التّي تُشارك بها، سواء في مصر أو الوطن العربي؟ 

-مواضيع قصائدي لا أختارها مسبقاً، فكما معلوم عن أن الإبداع إلهام يأتي للشاعر في لحظة معينة غير مقصودة، وليس مخططاً لها، أما المناسبات التي أشارك فيها محلياً وعالمياً فهي بمثابة المعارض التي أعرض فيها نتاجاتي التي تناسبها، وليست غاية بحد ذاتها.

*شاعرتنا الرّاقية لكِ ديوان مطبوع بعنوان (أحضان الوجع)، ما هو وجعكِ اليوم؟ هل لكِ أن تُحدّثينا عن ذلك؟ 

-وجعي الدائم على حقوق الإنسان في مجتمعات ينصر فيها الظالم ويُهان الضعيف.

وجع على نساء يقمن بأدوار الرجال ويقابلن بالتهميش والتقليل من شؤونهن. 

وجع على أوطان نهبت القوي السياسيه المتسلطة حقوقها، وهدرت كرمتها.

وجعي الدائم على أطفال سلب الفقر طفولتهم البريئة وحرمهن من أبسط حقوقهم. 

الوجع الدائم على من تركوا منازلهم وبلادهم بحثا عن الأمان ولقيمات تشبع بطونهم. 

مَن مِنا لا ينام على وسادة أوجاع؟

ولكل امرئ منا وجع، ووجع اخر يكمن في نفس هدى عز الدين 

هل يستطيع الشعر التغير وهل يختصر دوري من خلال القلم وهل ….وهل …

وتستمر الأوجاع… ونحن نجترّها ونترجمها على الورق

*من خلال متابعتي لكِ، رأيتُ أنّ بعض النقّاد في الأدب العربي لقّبوكِ بالمدرسة الجديدة. 

ماذا أضفتِ برأيكِ من شيء جديد للكلمة و الشّعر حتّى نلتِ هذا اللقب؟ 

-هذا السؤال يجيب عنه الأدباء والنقاد الذين أطلقوا عليَّ هذا الوصف كما تفضلتِ

أنا لا أكتب حتى أنال القاباً، فهي لا تعنيني بقدر ما أهدف إليه من خلال الكتابة، ترجمة الواقع، ورسم سبل تغييره للأحسن. 

*ما تأثير أصولكِ الصّعيدية و البيئة التّي تنتمين إليها على كلمتك و شخصيّتكِ الأدبيّة؟

-تأثير أصولي الصعيدية لم يكن مباشراً فقد جاء أبي من الصعيد صبياً، لكن العادات والتقاليد والأعراف كان لها أثر كبير في شخصيتي منها الإيجابية مثل الموروثات الأخلاقية والإنسانية الحميدة، والكلام عنها يطول فالجميع يعرف الصعيد وقيمه، لكن الجديد أن عقلي تقبَّل الإيجابي منها، وتأثر به، 

وعارض السلبي بل حاربه بروح أديبة أفردت أجنحتها وحلقت في فضاء جديد يتحرر فيه الإنسان من كل ما يكبل قواه، ويقيد مواهبه. 

*(حرفي سكَنَ بيتاً 

   سقْفُهُ تَحَدٍّ

   و أعمدةُ الإرادة 

   أنرتُها بماءِ جَبهتي)

هكذا كتبتِ. ما هي التّحديّات التّي واجهتنا شاعرتنا؟ و هل من صراع بين التّحدّي و الإرادة من وجهة نظركِ؟

– التحدي الذي مارسته بكل أشكاله واضح ومقنع، أن أبدأ التمرد أولاَ، ثم أمسك ساعد قلمي؛ من هنا تبدأ المعاناة من 

البعض، الأنثى وسط شريحة المثقفين يعتبرها بعض الذكور من الدرجة الثانية؛ لكن داخل هدى عز الدين عفريت يسمى 

التحدي والإصرار، نعم هناك صراع موحش بين التحدي والإرادة.

إذا كان التحدي لمجرد إبداء الرأي دون فعل؛ فهو مثل عود كبريت يُشعَل وينطفئ؛ لكن إذا أوقدنا به فتيل التحدي بالفعل من هنا تأتي الإرادة بإشعال جذوة العطاء الفكري والأدبي.

*شاعرتنا المبدعة لديكِ الكثير من القصائد المميّزة. ما هي القصيدة التّي تأثّرتِ بها؟ و لماذا ؟ 

هل لكِ أن تُقدّميها للحضور؟ 

-دائما الأديب تتلبسه روح الأب بالنسبة لقصائده، لكل قصيدة مشاعر، ولكل منها موقف معين به أثأثر، يأخذ مني جهداً

وعواطف ووقتاً، فلا أفضل واحدة على أخرى؛ لكن لا بأس أن أقول إن قصيدة (ذِكرى أصابَها مسٌّ) أقرب أبنائي لي، وهي 

من ديوان (رقعةُ قلقٍ). 

*لديكِ الآن ديوان قيد الطّباعة بعنوان (رقعة قلق).

ما الذّي يُقلق شاعرتنا اليوم؟ و كيف تُوظّفين مشاعركِ في هذا المجال؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock