مقالات
لاترمو بناتكم علي شماعه النصيب

بقلم معتز ابراهيم
كيف كان يختار الصالحين أزواج بناتهم شماعه القسمه والنصيب وهم وسراب نعلق عليه خيبه أملنا ووجود ملاين الفتيات بالمدن تخطين الثلاثين بلا زواج وفات منتصف العمر هباء منثورا ففرحه الاب والام ليس بحصول البنت علي الشهاده الجامعيه ولا ماجستير ولا دكتوراه ولو حتي أصبحت وزيره بلا زوج واطفال لاقيمه للمنصب الفرحه الحقيقيه هي الامومه الاستقرار مع من يتقي الله فيها اقراء هذه القصه للآخر كيف كان يختار الصالحين ازواج بناتهم كان الزوج الامين هو المعيار وليس صاحب الرصيد والسياره والشقه بشرط تكون في المدينه الفاضله ذات الشوارع الواسعه والمروج الخضراء والشقه الشرحه البرحه وهي تقيم بشارع لايدخله شمس الشتاء ولا نسيم الصيف وحجه فرق السن وتناست ان من في جيلها لديهم اطفال في المرحله الاعداديه فوالدي زوج شقيقاتي كلهن في المرحله الجامعه من مستشار بوزاره العدل ورجل اعمال وظابط طيار وقال ان البنت مثل الزهره سرعان من يضيع بريقها ويذهب عطرها وعندما اعترضت مره علي عريس مدخن فقال حرام عليك اختك داخله علي سن عشرين سنه وعايز تقعدها جنبك والحمد لله بنيتكم ترزقون لم يكن لهم اي شرط ورزقو بخيره الرجال ادبا وخلقا هذه القصه في زمن الصالحين
يروى، أنه في القرن الأول الهجري، كان هناك شاب تقي يطلب العلم ومتفرغ له، وكان يشغله عن الدنيا، حتى أنه كان يغفل عن تأمين بيته ومسيره، إن خرج، بما يلزم من طعام.
وفي يوم من الأيام، وبينما كان يسير في نواحي الكوفة، استبد به من الجوع أشده وأقساه؛ وكان يمر على أحد البساتين المجاورة لطريقه، وكانت مملوءة بأشجار التفاح، الذي تدلت ثماره اليانعة من أغصان الأشجار، تتدلى على جنبات الطريق.. فحدثته نفسه أن يأكل تفاحة يسد بها جوعه. معزياً نفسه أن البستان لن ينقص بسبب تفاحة، كما أن صاحب البستان لن يضن على جائع بها وبأمثالها!
فقطف تفاحة وجلس يأكلها، إلى أن أتى عليها، فاكتفى بها وواصل طريقه. غير أنه لما رجع إلى بيته، بدأت نفسه تلومه، فجلس يفكر ويؤنب نفسه: «كيف أكلت تلك التفاحة، وهي مال لمسلم، لم أستأذنه ولم أستسمحه»..!
ولم يطل به الأمر، حتى ذهب يبحث عن صاحب البستان، إلى أن وجده، فقال له: يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك، من دون علمك، وها أنا ذا اليوم، استأذنك فيها…!!
وعلى خلاف ما توقع الشاب، أظهر صاحب البستان تشدداً، وراح يقول: والله لا أسامحك، بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله!
بدأ الشاب المؤمن يتوسله أن يسامحه، متعهداً له أن يعوضه في المقابل بأي شيء يريده؛ ولكن صاحب البستان لم يزدد إلا أصراراً. بل أنه أعرض عنه، وسار مبتعداً، بينما الشاب يلحق به، ويتوسل إليه، حتى دخل بيته. حينها بقي الشاب بقرب البيت، ينتظر خروج صاحب البستان إلى صلاة العصر..
وبالفعل، خرج صاحب البستان إلى صلاة العصر، فوجد الشاب لا يزال واقفاً ينتظره، واندفع إليه حالما رآه، يرجوه ويتوسله: يا عم، إنني مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون أجر باقي عمري، أو أن أفعل أي أمر تريد، ولكن سامحني..
أطرق صاحب البستان يفكر، ثم قال: يا بني إنني مستعد أن أسامحك الآن، ولكن بشرط..