تقارير
د. سامح كاظم يكتب “لعنه الطمع والميراث”
من أين يولد الظلم ؟ من رحم وعنق الظالمين والجبابرة والفراعنة والطغاه

الدكتور سامح كاظم يكتب
من أين يولد الفساد وعصابات القتل بالحجم العائلي وغير العائلي ؟ . . من أين تولد مافيا النهب والإستيلاء علي الميراث حتي لو كان المورث حيا يرزق ولم يورث أحدا من أفراد العائلة من أصله ولم يظلمهم بل وكان منصفا وعادلا في كل تعاملاته معهم جمعيا ؟ . . من أين تولد مافيا وعصابات “البودي جاردات” ؟ من رحم الطمع والجشع والإستغلال وكأنهم سيخلدون في دنيا النفاق والغش والتدليس والرياء والإستمتاع بالحياة علي جثث ومص دماء الضحايا الغلابة المقهورين المطحونين الذين ليس لهم سندا ولاضهرا في دنيا الفساد والإفساد والفجور والفسوق وتحور الوباء المستمر أي وباء . . من أين يولد الظلم ؟ من رحم وعنق الظالمين والجبابرة والفراعنة والطغاه من أصحاب الجاة والمال والسطوة والنفوذ الذين يستقويون بكل هذا علي صلات الأرحام حتي ولوكانت من الدرجة الأولي أو الثانية حتي ولو كان الوالدين أو أحدهما أو الإخوة والأخوات أو أحدهما في ظل إنعدام الضمائر أو موتها إكلينكيا أو بالسكتة الدماغية والقلبية أو أي سكتة والسلام فمن السكتات ما قتل ومن الأرحام من قتل . . من أين يولد فراعنة القتل وسفك الدماء والتعذيب حتي الموت ؟ من رحم الصمت والسكوت والخوف والهلع والذعر والتواطؤ والتباطئ والتخاذل والتجاهل والطناش الذي تعجز كل قواميس العالم علي أن تفيه قدره في حجم التعذيب والتنكيل والإضهاد في زمن إباحة الفسوق والفجور والشذوذ والخيانة الزوجية وعقوق الوالدين وقتل صلة الأرحام بالتعذيب والحقن والهجر والتأديب حتي الموت . . من أين يولد العذاب ؟ من رحم الفرعون الظالم الطاغية الفاجر الفاسق اللي محدش قادر عليه لكونه يأمن العقوبة – أي عقوبة – في زمن الوباء المستمر ليصبح زمن تحور وباء عقوق الوالدين وذبح الأرحام معنويا وأدبيا وجسديا بتعذيبها حتي الموت من أجل الطمع والجشع رغم عدم الحاجة ورغم الإستغناء ماديا وإجتماعيا ورغم كل شئ وقبل كل شئ أشد فتكا وخطرا من زمن تحور وباء “كوفيد” المستمر.

حاكموا من صنع مافيا وأباطرة وحيتان “البودي جاردات” التي يتم الإستعانة والإستقواء بهم بسطوة المال والجاة والنفوذ لذبح الأرحام التي أصبحت أهم من ذبح البقر . . حاكموا من يحمون ويتسترون علي عصابات “البودي جاردات” التي تغتال الأبرياء رغم أن هدم الكعبة أهون عند الله من سفك دماء أي إنسان . . حاكموا السطوة والجاة والنفوذ والمال ولوبي بيزنس المصالح الشخصية التي حولت الابن أو الابنه إلي وحش كاسر يريد شفط دم والديه أو أحدهما وإخواته أو أحدهما بإسم شيطان الميراث والطمع والجشع الذي حول الدم إلي ميه في زمن الإنفلات في كل شئ في الأخلاق والأسعار والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد لينتصر زمن لوبي مافيا فساد المصالح الخاصة لمافيا ذبح البشر . . حاكموا سلخانات ذبح البشر “مصحات الإدمان” سابقا التي تولد من رحم “بير السلم” في الأحياء الشعبية والعشوائية بلا تراخيص بلا رقابة ولايحزنون . . حاكموا الفجار والفسقة الذين بغوا في الأرض فسادا وإفسادا في ميدان عام لا تضعوهم في غياهب السجون بل ضعوهم تحت أعين الشمس والبشر ليمصوا دماءهم لحظة بلحظة لتكون المعاملة من جنس العمل ليذقوا وبال أمرهم حتي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه إغتيال الأرحام بدنيا وماديا وأدبيا ومعنويا وقل ماتشاء وكيفيما تشاء بقدر حجم مأساة زمن الإنقلات وبقدر حجم العذاب والتعذيب والأوجاع . . حاكموا اللوائح والقوانين التي تحولت إلي ثقوب وثغرات ينفذ منها المجرمين والقتلة من جرائمهم الشنعاء التي تنكرها كل الأديان السماوية وتحرمها وتجرمها منذ أن كانت أول جريمة علي الأرض جريمة قتل “قابيل” ل “هابيل” لتلوث الأرض بالدم والفساد والطمع والجشع بعد قتل تقوي القلوب والضمائر والإنسانية دون أي وازع من دين – دي إذا كان عندهم دين من أصله – فييدو أنهم ليس لهم ملة ولادين ويبدو أنهم كافرون بكل العشائر وكل الأديان علي الأرض إلا دين الشيطان وحزنه وأنصاره ومؤيديه ورواده من شياطين الإنس والجن علي الأرض الملعونة بدم قتل “قابيل” ل “هابيل” . . إيه الحكاية بالضبط.
القضية التي تحت حوزتنا بالمستندات تفضح أخطر قضية أزلية مازالت مستمرة لتكون سبه وعار في وجه التاريخ والإنسانية المعذبة في سلخانة صلة الأرحام التي تذبح بسكين الإخوة والطمع والجشع بإسم الميرات وهو منها براء كبراءة الذئب من دم “ابن يعقوب” . . القضية أخطر مافيها أنها ليست قضية شخصية مثيرة عاش “المحرر” أحداث فصولها المأساوية المفزعة لحظة بلحظة وكأنه في عالم سفلي يغرق في كابوس مزعج لم ولن يفق منه أبدا حتي يتم القصاص لضحية الغدر والطمع والجشع والميراث وسنينه السوده علي البشر الذين تحول بعضهم لغيلان علي بعضهم رغم كونهم ليسوا في حاجة لهذا الميراث فلم تضق عليهم الأرض بما رحبت بل أوسعت عليهم من كل رحب لكن ماذا في شيطان الطمع والجشع عندما يتحكم في مصير الإنسان ويصبح عبدا له ؟! . .تحت مزاعم ووهم تحقيق مآربه الخبيثة ليوجه بالريموت كنترول وكأنه سكرانا وماهو بسكران.
القضية تكشف فصولها المأساوية الأولي – وفقا لما بحوزرتنا من مستندات ومحاضر رسمية عده – تم تحريرها علي أرض مسرح الجريمة الشنعاء في حدائق الأهرام والتجمع تلك الأحياء الراقية التي تسودها الهدوء ولم تعرف للعواصف طريقا أبدا إلا طريق السكون لكن عاصفة الطمع والجشع من أجل بلع الميراث كله ولو علي حساب حرمان الأم المورثة التي مازالت حيا يرزق وباقي الورثة كانت هي الدافع الوحيد في تلك الجريمة الشنعاء.
كانت خيوط الشمس تجدل ضفائرها علي صباح يوم مشرق ليدق أبواب السعادة علي المجروحين لكن شيطان الطمع والجشع تملك من الأخت الكبري وتدعي “إ. ف. ح. إ” ذلك الشيطان الذي ظل يوسوس لها لتنفيذ مخططه الجهنمي لتدوس علي صلة الأرحام وتذبحها وتستولي علي الميرات من أمها التي مازالت حيا يرزق

وهي حاصلة علي “دكتوراة في الديكورات” تلك الأم الحنونة العطوفة التي تفيض بنبع الأرحام كل الأرحام لم تحرم يوما قط أحدا من بناتها الثلاثة وابنها الوحيد المطرب المحبوب “أيمن فاروق” وشهرته “أيمن تاج” الذي يشدو كالبلابل والعصافير بالإنجليزية ليكون صورة مشرفة لبلده مصر أم الدنيا
