متابعة – علاء حمدي
فى إطار محور الشائعات والأمن القومى للهيئة العامة للاستعلامات نظم مركز النيل بالسويس ندوة حول الحروب الجديدة وكيفيه مواجهتها بالتعاون والتنسيق مع اداره الخدمه العامه وإدارة الرائدات الريفيات بمديرية الشئون الاجتماعيه بحضور الشركات الصناعيه وهيئه موانى البحر الاحمر حاضر بالندوة الاستاذ الدكتور جبرالله عباس حسن استاذ علم الاجتماع بكليه الاداب ج السويس
وقد تحدث حول التطور التاريخى لفكرة الحروب بداية من حروب الجيل الاول وهى الحروب التى كانت تمارس منذ بدء الخليقة باستخدام السيوف والسهام والعجلات الحربيه اعتمادا على حشد كبير من المقاتلين وهى المعارك الخالدة على جدران المعابد الفرعونيه وحروب الجيل الثانى نهايات القرن ١٨بدات مع ظهور البارود واختراع البندقية والمدافع والحروب دى كانت بتعتمد على قوة النيران أهمها معارك نابليون بونابرت
وايضا حروب الجيل الثالث الربع الأول من القرن العشرين وظهرت مع بداية الحرب العالمية الأولى بظهور الدبابات والمدرعات والطائرات المقاتلة تنقسم حروب الجيل الثالث إلى حروب تقليدية وحروب نوويه ثم ظهرت حروب الجيل الرابع واهم الارهاصات إلتى أدت إلى ظهورها حتى بداية حرب فيتنام فى نوفمبر ١٩٥٥التى حاربت فيها امريكا فيتنام لمدة تسع سنوات وانتهت بانتصار فيتنام الشماليه وانسحاب امريكا وتكبد الولايات المتحدة فى هذه الحروب اكبر الخسائر البشرية فى تاريخها
وامام هذه الخسائر بدا البنتاجون التفكير فى بدائل للتدخل العسكرى فى مختلف دول العالم متجنبا الخسائر بين صفوف جنوده وضباطه وحروب الجيل الرابع قائمة على الحروب المعقدة الطويلة الأمد منهاهدم الدولة من الداخل دون استخدام القوة العسكرية المباشرة وتعتمد اعتمادا أساسى على الهجوم المباشر على ثقافة الخصم وعلى الحرب النفسية من خلال وسائل الإعلام الحديثة وشبكات الانترنت باستخدام الضغوط المتاحة سياسات واقتصاديا وبعد هدم الدولة من الداخل يتم فرض الارادة الخارجية واملاءالشروط عليها عسكريا فهى تتخذ من الإرهاب وتكتيكات التخريب
وفى بعض الأحيان حرب العصابات واحدة من أهم ادواتها
أما حروب الجيل الخامس تعتمد فى استيراتيجيتها على احتلال العقول لا الأرض وبعد احتلال العقول سيتكفل المحتل بالباقى عن طريق العنف غير المسلح مستغلا جماعات عقائدية مسلحة من أجل صنع حروب داخلية تتنوع ما بين اقتصادية وسياسية واجتماعية للدولة المستهدفة وكيف يمكن مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس من خلال
١_تنمية الوعى الاجتماعى من خلال مؤسسات تشكيل الوعى
٢_دعم ثقافة الحوار وقبول الآخر من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأسرة وعمل الدورات التثقيفية لارباب الأسر وكيفية التعامل مع آبائهم فى المراحل العمرية المختلفة والقضاء على الفجوة بين الآباء والابناء ووسائل الإعلام من خلال الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية والسياسية مع المجتمع خاصة دول الجوار والعمق الأمنى والسعى لإنشاء كيان اقليمى خاص بين مصر والدول العربيه والمدرسة
من خلال تحديد محاور التطوير المطلوب تضمنيها بالمناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية بما يدعم مبدأ المواطنة بقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف واخيرا دور العباده والتنسيق مع المؤسسات الدينيه والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الدينى الوسطى المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح بالمجتمع فى مواجهة خطاب التشدد بكافة أشكاله وأخيرا تعمل الدولة على التحفظ على اموال الكيانات الإرهابية والارهابيين ورصد التحولات الماليه للعناصر الارهابيه والتنظيمات ووضع الإجراءات الأزمة لتكثيف جهود الجهات المختصة تجفيفا لمصادر تمويل التطرف والإرهاب.