مقالات

أنصاف الحقائق ليست إنصاف للحقائق

بقلم د. صالح وهبة

الحقيقة هي كل متكامل لا تتجزأ وأنصافها ليست كلها حقائق، بالرغم من أنها تبدو من أول وهلة بأنها صادقة ، لكنها لا تعطي مفهوما كاملا للحقيقة بل قد تتسبب في كثير من المشاكل والخصومات، وتخلق جو من الخلافات والنزاعات بين الناس، فأي مشكلة أو قضية بين طرفين ، لا تظهر الحقيقة إلا بالاستماع للطرفين معا في آن واحد ، لأن الذي يقدم نصف الحقيقة لا يكون منصفا، فتقديم الأنصاف ليس من الإنصاف.

 الزوج والزوجة 

كثيرا ما نسمع أزواج و زوجات في مشاكل عائلية قد تتطور إلى الطلاق، فعندما نسمع الزوجة بمفردها تشعرنا بأن زوجها وحش كاسر ، قاسي الطبع ، سييء المعاملة ، وعندما نستمع للزوج بمفرده يشعرنا بأن زوجته مستهترة أو مقصرة في واجباتها ، 

فالإنصاف أن نسمع الطرفين معا لأن عند المواجهه تظهر الحقيقة كاملة .

النظام والانضباط

النظام والانضباط أمر ضرورى ومطلوب ، أما النصف الاخر من الحقيقة هو من الذي يرتب النظام ويشرف عليه ويجد آذانا صاغية لمن يرضى بالنظام ويخضع له، حتى في جميع المؤسسات والمواقع الالكترونية، نجد النظام هو محور النجاح، ..”فإذا لم يذهب النظام للعمل، ذهب النظام بالعمل” .. والنصف الاخر هو من يفعل ويرتب هذا النظام حتي تكتمل الحقيقة.

الدراسة

يرتكز غالبية الناس على واجب التلميذ ومذاكرته واجتهاده وينسوا النصف الآخر من الحقيقة وهو المدرسة والمدرسين، فماذا عن اهتمام المدرس ومدى كفاءته في طرق توصيل المعلومة وكذلك الفصل الذي يضم أكثر من 60 طالب 

رسالة موجهة

ليتنا نكون مترفقين في أحكامنا ،فنحن قد نرى الخطأ فقط دون أن نرى أسبابه ودوافعه وظروفه ، فليس كل ما يلمع أمامنا يكون ذهبا

نسأل الله العلي القدير أن يعطينا نعمة التصرف بحكمة ولاننظر للأمور من جانب واحد بل ننظر لها نظرة متكاملة لأن الحقيقة لا تتجزأ ،

، وأن نزيل العقبات قبل أن نقر يالمثاليات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock