د/ محمد الشيخ
كلنا يعرف بقيع الغرقد و هي المقبرة الرئيسية للمدينة المنورة منذ عهد رسول الله صلي الله عليه و سلم و لكنك سمعت عن بقيع مصر
معلومات يمكن تذهلك وأن تكون تعرفها لأول مرة
أن مصر فيها بقيع ثاني و مدفون فيه 5000 من الصحابة منهم 70 صحابي من الذين شهدوا غزوة بدر مع رسول الله صلي الله عليه و سلم و تحديدا موجود في قرية البهنسا في المنيا
البهنسا هى قطعة نور في أرض مصر سقط علي ترابها ألاف الصحابة شهدا.ء و إحتوت أرضها أجسادهم الطاهرة
القصة بدأت عندما فتح عمرو بن العاص مصر سنة 21 هجرية و فتح كل حصون الرومان في الشمال إستأذن الخليفة عمر بن الخطاب في إستكمال فتح حصون الجنوب لفتح صعيد مصر للإسلام.
كان أقوي حصن للرومان وقتها هما حصنين
هما حصن البهنسا و الحصن الثانى أهناسيا
فأرسل سيدنا عمروبن العاص جيش لإستكمال الفتح
و هنا دفع الرومان بكل جنودهم لحصن البهنسا لأن سقوطها يعني سقوط صعيد مصر و دارت المعركة و إنتصر المسلمين و أرتقي من جيش المسلمين 5000 شهيد
من الصحابة الأجلاء.

ومن أشهر الصحابة المدفونين في البهنسا هم زياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
سليمان بن خالد بن الوليد
عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق
الحسن بن زين العابدين بن الحسن بن علي بن ابي طالب
محمد بن أبي ذر الغفاري
محمد بن عقبة بن نافع
علي بن عقيل بن أبي طالب
جعفر بن عقيل بن ابي طالب
خولة بنت الأذور
القعقاع بن عمرو
مدفونه فى أرض مصر قريبة منا وأن قطعة أرض قد تكون علي بعد دقائق أو ساعات قليلة من بيتك تحوي أجساد حفيد سيدنا رسول الله و إبن سيدنا أبي بكر الصديق و إبن سيدنا خالد بن الوليد و القعقاع بن عمرو الذي قيل فيه لا يهزم جيش فيه القعقاع
يقال أن البهنسا كان يحكمها أيام الرومان حاكم إسمه
بطليموس و كان يحب فتاة ذات حسن و جمال و من شدة
جمالها أطلق عليها إسم بهاء النسا
و تم تحرف الإسم إلى البهنسا
بل كانت قلعة من قلاع صناعة الغزل و النسيج في العصر الإسلامي و فيها كانت تصنع كسوة الكعبة المشرفة وتذهب إلي مكة المكرمة في العصر الفاطمي
كما أنها تحتصن قبر السبع بنات وهى قصة تحتاج مقال آخر
كما تبهرنا البهنسا أكتر و تكمل عظمة التاريخ ففيها شجرة السيدة مريم العذراء و التي يقال أن السيدة مريم و المسيح عيسي بن مريم عليهما السلام و يوسف النجار جلسوا تحتها في رحلة العائلة المقدسة إلي مصر
زر الذهاب إلى الأعلى